الاثنين، 27 يونيو 2011

قصة الورود


كلمات رائعة شدتني حين قرائتي لكلمات أغنية جميلة كتبها Robert Lamoureux بإبداع تحت إسم Histoire de roses أو قصة الورود. بين حنين و نسيم، تدفقت الكلمات و الحروف بأريج فواح للمودة باعث.
تحكي دورة حنينة لحياة إنسان من حب والديه لحب نصفه الآخر المكمل له.. ♥

المقطع باللغة الفرنسية.. لكن من دون قلق، فالترجمة (بتصرف) حفاظاً على المعنى و التناسق الأصلي بالأسفل :)


قصة الورود

عند اختتام وليمة طويلة
سأل الضيوف أبي
ليغني شيئاً
بالطاولة متكئاً على اليد
أبي يغني لحن قديم جداً
قصة الورود
إنها أغنية جد معقدة
ثمة أربع لازمات و أربعة مربعات
بدون وقفة
عندما لا يتذكر أبي جيداً
تهمس له أمي من خلف اليد
خجولة و وردية

إنها أغنية من 1900
هناك فتاة توفيت في العشرين
من السل
أباها، الذي يعمل عند P & T
يومياً عند قبرها يحمل
حزماً من ورود
شقيق أبي، عمي ليون
يقول أن الأغاني في ذلك الوقت
كانت شيئاً
بما أن أبي لا يتذكر جيداً
تهمس له أمي من خلف اليد
خجولة و وردية

أراهما في ذلك الزمن
أبي ماسكاً ذراع أمي
خجولة و وردية
مُدندِناً من قبل هذه الأغنية
في جزيرة روبنسون الجميلة
الذي شهد الكثير
قالت لي أمي : والدك أيضاً
لم يستطع أبداً حفظها عن ظهر قلب
و هو السبب
الذي تزوجته من أجله
من دوني لن يستطيع غناء
قصة الورود

لكن منذ الزمن الذي أعرفهم فيه
والداي، عندما ينشأ نزاع
لشيء ليس بالكثير
أعتمد نفسي الأكثر براءة
و أبدأ متعثراً
قصة الورود
أبي يلحقني و يستمر
وصولاً للموضع الذي لا يتذكره
ثم يتوقف
يرجع السلام للبيت
حينما تنهي أمي الأغنية
خجولة و وردية

الآن أعرف تلك الأغنية
لكن في الموضع الذي يتعثر فيه أبي
كم هو شيء غريب
أنا أيضاً لا أتذكر جيداً
ما هي جملتَي النهاية
و هذا هو السبب
الذي أشعر بالقلق منه
و أنتظر أنا أيضاً أن أجد
خجولة و وردية
فتاة تريد للحياة
مساعدتي لقول كيف تنتهي
فصة الورود

الجمعة، 24 يونيو 2011

يقظة اجتماعية في مسجد الإنسانية

خسّة (نافورة) المسجد الأعظم بمدينة سلا
يشكل المسجد نواة الأمة الإسلامية كما تشكل العائلة نواة المجتمع، حيث هو مركز التخطيط تطلعاً للمستقبل المتعارف عليه في مشارق الأمة و مغاربها، أو بالأحرى كان..

فقد المسجد أحد أدواره الرئيسية ألا و هي بناء الأمة و تكوينها عملياً، نفسياً و اجتماعياً. نظرة تحليلة سريعة على واقع أغلب المساجد في بلداننا تظهر أنها عبارة عن دور عبادة لا غير، تعمر في أوقات الصلاة لأداء الفريضة و تفرغ في أخرى و بين الحين و الآخر قد نجد بعض دروس العلوم الشرعية هنا و هناك بالنسبة للمهتمين بها، و لا جديد في حال الأمة إذ غيبت ركيزة أساسية في دور المسجد ألا و هي التعارف بين المرتادين له بمعنى التواصل الإجتماعي المؤطر البنّاء ذا الأهداف التنموية الروحية الترفيهية التخطيطية التثقيفية التعليمية التدريبية الإستراتيجية. إذ هو و اعتماداً على الواقع نجد أنه من بين أكثر المؤسسات زيارة من طرف المسلمين مما يجعله هدفاً استراتيجياً مهماً و ذو فعالية في تقدم الأمة إن استعمل و استغلت كل الإمكانيات القاصدة لنهضة الأمة و الرقي بها درجات لسماء العظمة الحضارية.

من بين الأمثلة البسيطة التي قد تجعل من تجعل من المسجد منفذاً و أريجاً لتنوير الأمة و لو محلياً على نطاق الأحياء : اتخاد موعد أسبوعي فيه مع سكان الحي من بعد صلاة عصر آخر يوم الأسبوع للتشاور في أمور الحي و التخطيط لإزدهاره كما تسطير مختلف النشاطات الترفيهية كما التثقيفية و التعليمية المقررة في إطار الأسبوع الموالي و فتح باب للنقاش و طرح الآراء و الأفكار في إطار تواضع المسجد و حميميته مما يؤكد و يفعل الدور الهام و الأصلي له في تنمية الأمة في جميع نواحي الحياة.
كما مثال آخر و هو أن يجهز بتجهيزات و تسهيلات تضيف له قيمة معنوية و حضارية مثل مكتبات تضم مختلف الكتب عن مختلف العلوم و وورشات لتعليم الحرف و المهن كما قاعات للمحاضرات و أماكن للتأمل و أخرى لإزدهار الأطفال و تفريغ طاقات الشباب و صرف أموال المساجد في أشياء قد تحدث تغيير فعلاً في "شخصية" الأمة عوض صرف أغلب الميزانية في الأضواء و الزرابي و الديكورات التي قد تكون ثانوية في غياب القيم العلمية و الثقافية و الإجتماعية للمسجد باعتباره نواة الأمة و قلبها النابض.
الأفكار كثيرة و غالبيتها بسيطة لكن أثرها فعال سواء على المدى القصير و الطويل.

تفادياً للإحراج و جواباً للسائل عن ضعف الميزانية المالية لإحداث مثل تلك التجهيزات أو بالأحرى تطبيق إحدى الأفكار البسيطة التي لا تحتاج لمورد مالي ضخم، أقول له : و من أين حصلت شاكيرا على تلك النقود مقابل ساعتين ديال النشاط ؟؟؟

و لكم واسع النظر..

الأربعاء، 15 يونيو 2011

دليلك للنشاط و التفرويح

هل تشعرون بذلك الإحساس حينما يسخن عليكم رأسكم، يصعد لكم الدم و ينوض القوق في قمقومتكم. حينما تحس بالقنطة و الملل و الجوع و العياء بالإضافة إلى الدوخة و قصوحية الرأس حين يسخن و يصبح إبن آدم مُرَبَّجاًَ متقلقا متقهقراً و فيه الأرارة حيث ينصب تفكيره حول (سعدات هاذوك اللي كي كميو) ؟

نعم، أنا أيضاً أحس به في هذه الأيام المباركة.. أيام التوجاد و الـPréparation ديال شهادة الباكالوريا الغير مهمة و لكن تبقى أساسية كمعيار للثقافة  السطحية. بين أوراق تتلف و دروس تظهر سهلة في بداية السنة بينما تَشُدّ معك الضد في العشر الأواخر من شهر الـPréparation، الله يدخلو علينا بالصحة و السلامة و العافية. الله يجيب العيد على خير، أنا أيضاً أريد أن أقول : "هرمنا.. هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية!" . علي أن أَتَحَربَنَ معهم لكي يفك الله هذه الجرّة بخير. و دعيو معانا و نتوما غي كاتقراو و تسلتو


من وراء كل هذا الخير، و بعد اطلاعي على هذه التدوينة، قررت إعادة اكتشاف بعض النويطات التي تساعدني و لو قليلاً في الإفلات من هول سخونية الرأس و هي كالتالي :

قائمة الإغاثة :
القائمة  ( أ ) - إغاثة ذاتية بحتة
  • سماع الموسيقى المبددة لسخونية الرأس
  • تجلويق (تسكع) فالزناقي فين ما داتني رجلي لحين أن يبرد رأسي
  • الجري في الطرقات، زعما أمارس الرياضة
  • ركوب دراجتي الهوائية ( الپيكالا) و الدوران فالزناقي
  • الدوران و ممارسة التخربيق في الأنترنت كما الفيسبوك و تويتر
  • الصعود للسطح بجانب البارابول و مشاهدة العالم مباشرة و بتقنية العين المجردة
  • أتصل بالناس و خصوصاً الصبغيات XX ثم أقطع الإتصال فور سماع البيپ لا لشيء سوى للشدّان فيهن و تصديع رؤوسهن
القائمة ( ب ) - إغاثة بالصحبة
  • التلجويق (التسكع) فالزناقي لحين ملاقات أحد أصدقائي و تدويز الوقت معه
  • الذهاب للحومة أو رأس الدرب و البحث عن سكانها الأوائل من الأقران للعصير معهم لحين برودة الرأس
  • التسركيل في الفيسبوك و البحث عن شي بنادم ندوز معه الوقت
هذه هي منافذي حالياً للهروب من جحيم الدنيا لنعيم الحياة، و يجب التذكير أنها قابلة للإستزادة و النقصان حسب ڭانتي الموقرة !

الجمعة، 10 يونيو 2011

رؤية مغربية لقيادة المرأة للسيارة


موضوع قيادة المرأة للسيارة موضوع قد يعتبر هامشي و ثانوي في جل البلدان إذ هو من الحقوق البديهية للإنسان، و المرأة إنسان بالمناسبة. غير أني قد سمعتُ صدى حجازي بلحن سعودي يعكر علي أكل الفشار و الحليب بطريقتي المعتادة فوق لوحة المفاتيح.

طالبت مجموعة من النساء السعوديات بحقهن في قيادة السيارة و ووجهن باعتراض جماهيري و شعبي كبير، كما لو كان هدفهم إسقاط النظام، حيث أنه في حين الربيع العربي و أصداء الثورات، بزغ نسيم عليل من قلب المجتمع السعودي المحافظ، حيث طولب بحق المرأة في القيادة و هو حق رمزي يفتح الأبواب لتمكين المرأة في الحياة الإجتماعية و السياسية و طي صفحة من التهميش المظلل بـ"مكان المرأة في المنزل، لا غير".

الإعتراض الجماهيري الذي قوبلت به طالبات الحرية عبارة عن سوء فهم كبير، فبين مفسق و مُغَرِّب، يقع اللوم على الفئة من الشعب التي أظهرت للعالم كله أن سطحية المجتمع السعودي جعلته يحوم في قيم "الماتشو" و الباتريكية الشنبية، حيث أصبح الشنب أو العِقال مرفوقاً بالشماغ دليل سلطة و أفضلية ذكورية على حساب الإناث و المساواة معهن.

قيادة المرأة للسيارة يُعتبر حق من حقوق الإنسان البديهية في إطار إرادته الحرة و تحت ظل القوانين المتعارف عليها عالمياً، بينما في السعودية الشقيقة، التقاليد فوق القانون. من عادات و تقاليد الأجداد عدم قيادة المرأة للسيارة.. بعيداً عن استغلال الدين في هكذا مواضيع، من تفسيق و انحلال و زندقة و غيرها التي أضحت من الحجج المستعملة حالياً من طرف المعارضين في غياب حججهم الحقة. 

المشكلة ليست في التقاليد، بل في نفسية المواطن السعودي العادي البسيط الذي شُبّع بأفكار جاهزة منعته من استخدام عقله لتحليل الأمور بمنطقية و حيادية في إطار سعة الإسلام الرحب. العقدة نفسية و يجب أن يُخَصَّص لها طبيب نفسي مؤهل..

و أسألكم، لماذا ؟

_____
مصادر: الصورة

الأحد، 5 يونيو 2011

نسيم الفجر.. نسيم الحياة



رُفعت الراية مرفرفة في السماء عاليةً. حشد غفير من البشر اجتمع مهللا بنسيم فجر الحرية مكبراً. تكسر حاجز الخوف و الذل، ارتعد عرش الطغيان و الجبروت. أخيراً، نعم أخيراً فكر العصفور في التغريد.. يا حياة، ها أنا قادم، ها أنا أعيش!

هُدم حائط الرعب الصامت، قيل أن هندسته أُخِدت من تصميم سد ذو القرنين الأصلي، من زبر الحديد و القِطر كُتِب في أعلاه.. "سحقاً، اصمتوا! أنا سيدكم فاركعوا!"

خرج الشيخ من كوخه الخشبي حيث كان يحتمي من رياح الربيع و أمطار الشتاء، خشبة بنية اللون كان يتكؤُ عليها اعوَجّت من فرط هول انكسار البشر أمام الخزي. لمح الشيخ نسراً مراهقاً يستعد للطيران فدمعت عيناه. نعم، دموع أسى.. فيداه مكبلاتان بالأغلال و كلامه مراقب، غرس فيه التمجيد.. تمجيد من قد يقول قائل؟ تمجيد الظالم البائس، أرغم الأطفال عض حلمات أمهاتهم طمعاً في استقرار و أمان.. أي أمان ؟ آه، نعم.. أمان الحظيرة حيث تُغلق البوابة أثناء شروق الشمس. كانوا أبناء آدم، جدهم الأكبر. كان حراً طليقاً.. خزي و عار، سُلبت كرامة أحفاده، بل و أفضع : سلبت حريتهم! 

في ذات يوم، قرر الظالم البائس إخراج عبيده جبراً من الحظيرة، "يا الله" سمعت من أنين امرأة عجوز. "ما هذا النور المشع؟" أضاف طفل في العاشرة من عمره. "إنها الشمس يا بني.. حكى لي جدي عن أجداده عن جدهم الأكبر أنه كان يستيقظ فجراً قبل طلوعها فيسبح حمداً لله بحريته، ثم يمشي بين الوديان و السهول باحثاً عن سكينة و انشراح صدر، إنه نسيم الفجر. آه، نسيم الفجر.. ذلك النسيم المقدس، طالما حلمت به. يوقظ أريجه الحياة في قلبك فتغدو بحب الحرية مهللاً. ذات يوم يا بني، ذات يوم.". كلام الشيخ وجد أذناً صاغية، ذاب الطفل لحنين العبارات. نعم، حدد هدفه في الحياة. نعم، لقهر الظلام مُجنّداً، نور الشمس مشعاً في  أرجاء الحظيرة مَطلباً. بل نزع باب الحظيرة هدفاً، للسماء مقصده بالنسر المراهق آنساً.

"كفى كلاماً و أملاً" بصوت مرتفع ردد اليائس بائعاً روحه للظالم البائس. ذلك اليائس، تجذر الذل في تفكيره فنصب رئيساً على العبيد. فالظالم البائس علم بأمره و يأسه المزمن فارتاح لخموله و أحبه لعجزه. أجداده من العبيد بنو الأهرامات رغماً عنهم.. فعلاً، العبودية تجعل القصور تبنى و البروج تعلى و النفوس تزدرى.

يُتبع..

الأربعاء، 1 يونيو 2011

أنا الحياة

J'ai un frère de 14 ans. Il ne regarde pas la télé, ni dessins animés, ni émissions, ni documentaires. Même pas de lecture, ni de sport. Il ne se dévoue que pour l'ordinateur et la PlayStation de merde ! C'est une génération qui rate son enfance ! bien dommage.. :/


Toto Tapfer Ragh'
 مشاهدة الطفل لما حوله و التعلم تدريجياً كيفية التأقلم مح المحيط بمشاقه و مفارحه سينتج لا محالة شخصية متوازنة و مستقرة نفسياً كما جسدياً، و قد يتطور الأمر ليصبح طاقة إنسانية فاعلة في تقدم البشرية جمعاء. هذا إن اتبع النمط البيداغوجي الفعال المعتمد على تنمية المهارات و انفتاح العقل، الإدراك و الوعي كما الخيال الذي سيرافقه طول فترة نموه الجسدي و النفسي. نسيم الحياة !



أذكر أني حين كنت صغير، كانت الحياة هوايتي.. أمرح حين أكون في الشارع مع أولاد الحومة أكتشف الآخر و هو يكتشفني. أكتشف الحياة، أكَوِّن شخصيتي، أجرب مقاصدي و أنجح في محاسني. أتعلم مواجهة الحياة بصدر رحب، التواضع عند كل مناسبة تُلزم. أستنشق الثقة في النفس، أوسع خيالي، أشاطر أفكاري، ألاعب أقراني. أركز إبداعي، أُجَمِّل كلامي، أطور مهاراتي. أوَسِّع آفاقي أحَمِّسُ طاقاتي.

أعرف لما أنا موجود و الوجود يعرفني، مكاني و مهمتي في الحياة منقوشة في الأزل. أتفاعل مع المجتمع و هو الآخر يمازحني. أتعلم الحياة، أحب الحياة و هي تحبني، أستنشق الحياة.. أنا الحياة !


نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة