قبل أن أبدأ، أود أن أحيي رجال الأمن والدرك، اللذين يسهرون على تطبيق
التدابير الإحترازية والصحية، ومراقبة مداخل ومخارج المدن.
لكن معاتبتي، تهم القلة القليلة، اللتي تتخير في السيارات والمركبات التي
ستفتشها والتي ستتركها تمر، لاسيما عدم المرونة التي قد يواجهها البعض.
رجال الأمن والدرك يفعلون عمل أكثر من رائع ومهم، ولا أنقص بأي شيء من
عملهم، بل أسجل ملاحظاتي، بصفتي مواطن ومستعمل طريق.
أتمنى أن تزول الأزمة في أقرب الأوقات، وتصبح منافذ ومخارج المدن حرة من
جديد.
قررنا اليوم التوجه نحو جبل موسى، بجانب جبل موسى وبحر المريسة، المطل على
سبتة المحتلة وكذا أسبانيا.
جبل موسى جبل سياحي مشهور، وتظهر الصور المصورة
فيه في موقع انستاغرام، على أنه ذي مناظر خلابة، بانورامية ورائعة.
جبل موسى جبل يأتي له السياح عادة على شكل مجموعات، لممارسة رياضة صعود
الجبال والتقاط الصور الرائعة.
الطريق المؤدية له، عبارة عن طريق مهترئة وغير معبدة، لكن لم نعر للأمر
اهتماما. ترجلت من السيارة لكي أتفقد الطريق، كي لا نغامر في هذه الطريق
الخطيرة.
ما أن اقتربنا من نهاية الطريق الترابية الحادة، حتى واجهنا حاجز لا يمكن
تجاوزه..
أثناء مرورنا طول كورنيش ساحل الفنيدق، اكتشفنا صدفة شاطئا شبه خاص، يسمى
شاطئ رستينگا. شاطئ ذي رمال ذهبية، وقوقعات بحرية، وماء بارد جدا، لكنه
جميل ورائع.
يطل شاطئ ريستينغا على مدينة سبتة المحتلة، كما يتوفر على مجموعة من
المرافق الشاطئية من مواقف سيارات، قوارب و مراكب بيدالو للكراء، ويمكنك
أخد جرعتك من فيتامين د، مباشرة من المصدر، الشمس هههه دون الحديث عن
نظافته ومائه الصافي.
اتجهنا نحو مدينة مارتيل، مرورا بالفنيدق والمضيق، وهم مدن شمالية مغربية ساحلية، بجانب مدينة سبتة المحتلة.
لهذه المدن جو ساحلي متوسطي جميل وعليل، مناظر خلابة تجمع بين الجبال والبحار ذات الماء البارد، والشواطئ ذات الرمال الذهبية.
بعيدا
عن جماليتها الطبيعية والعمرانية، كانت المدن مليئة بالناس اللذين فضلوا
تمضية عطلة عيد الأضحى، استجماما بالبحار. لكن المؤسف، هو الفتور الاقتصادي
الذي لحق بهذه المدن، جراء الأزمة الصحية، هذا الفتور الذي ينتعش من جديد
خلال الربيع، الصيف وبداية الخريف.
كانت وجهتنا الأولى نحو مدينة طنجة، مدينة العبور، وبالضبط لمنطقة المنظر
البانورامي الخاص بميناء طنجة المتوسطي.
الطريق كان جميلا، خاليا من السيارات، والجو رائع. دخلنا إلى منطقة المنظر
البارونامي، بدأت بالتصوير بكاميرا الجوبرو، وأخد لقطات متعددة لنا
وللمكان، ومن ثم أخدت المنظار المقرب، لكي أتمكن من استكشاف المكان، وإذا
بجيش من أجهزة الأمن الخاص، تنكب علينا من كل صوب، بسياراتهم، كما لو أننا
في فلم أكشن أمريكي، وتطلب منا توقيف نشاطنا، حذف ما صورناه، وإعلامنا بأنه
علينا التوفر على رخصة للتصوير والرؤية بالمنظار، لأن الميناء، ورغم توفره
على منطقة منظر بانورامي، بإنه يعتبر منطقة حيوية، غير مفتوحة للعموم، وإن
أردنا التصوير، علينا استخدام هافتنا النقال..
استيقضنا في الصباح الباكر، دسنا على الدواسة وانطلقنا في رحلة نحو مدن
الشمال المغربي (مارتيل، المضيق، الفنيدق).
كان الجو مازال باردا، الطريق شبه فارغة، نظرا لكونه اليوم الثاني لعيد
الأضحى. لكن ما لبثنا أن قطعنا بعضا من الطريق، وبعد استراحتنا في باحة
استراحة في الطريق السريع، بعد مدينة القنيطرة، وإذ جيوش من السيارات
تتقاطر في الطريق، فتبين لنا أن الكثير من الناس فكروا مثلنا وقرروا السفر
في ثاني أيام عيد الأضحى.
السفر واكتشاف مناطق جديدة وناس جدد، أمر صحي نفسيا، جسديا وروحيا. يتشكل
تفكيرنا وما مدى رحابته، سعة صدره وقدرته على التحليل والفهم، بالعديد من
العوامل، من بينها البيئة التي نعيش فيها. فإن كانت سلبية، أثرت على أنساق
تفكيرنا، وإن كانت إيجابية، أثرت بالإيجاب علينا. لذا، فإن تغيير البيئة
والسفر، يكسر ذلك الروتين، ويبث نفسا جديدا وروحا جديدا تفتح للإنسان آفاقا
جديدة.
في وقت الأعياد، يسافر العديد من الناس، لصلة الرحم، كما لإستجمام، اكتشاف مدن ومناطق جديدة وقضاء عطلة ممتعة.
أثناء
السفر، قد يستخدم البعض تطبيقات تحديد المواقع GPS، كخرائط جوجل Google
Maps، Waze، وغيره. هي تطبيقات مفيدة جدا، إذ تكشف لنا معلومات مهمة وعملية
أثناء الرحلة، لكن، في بعض الأحيان، قد تتجه الأمور للأسوء..
ذات
يوم، كنت راجعا من سفر، أنا وزوجتي، واقترحت عليها أن نسير في الطريق
الوطنية، عوض الطريق السيار، لرؤية المناظر الخلابة التي يزخر بها بلدنا،
المغرب.
فتحت تطبيق Waze، الذي يعتمد على جوجل ماب، وأراني طريق
مختصر، يمكنني عبوره في مدة 20 دقيقة، عوض الطريق العام الأصلي، الذي كان
سيوصلني في ساعة لوجهتي.
بكل ثقة نفس، سلكت الطريق المختصر، وما يا
ليتني ما سلكته. بعد بضعة أمتار، ظهر أمامنا انهيار أرضي للطريق، كاللتي
نشاهدها في الأفلام الأمريكية. لم أعر للأمر اهتماما كبيراً، وأكملت
الطريق، لمدة ربع ساعة، وإذ هي تختفي، ولا يوجد أمامنا إلا الوحل، الأحجار
والخلاء. جازفت وأكملت، وإذا بالكلاب الضالة تخرج لنا من كل حدب وصوب، تنقض
على عجلات السيارة، فأغلقنا النوافذ، في عز حر النهار، فاجتمع القلق، مع
الرعب، والصهد والفقدان الأمل، إذ الطريقة الوحيدة للسير، هي بالسرعة
الأولى، فوق الوحل إن وجدته جافا في جنبات الطريق، ثم الصعود والنزول في
المنحدرات، كما لو كنا نشارك في فيلم أكشن أمريكي.
ظهر الفرج بعد 3
ساعات، تستحق تسمية ساعات في الجحيم. واستخلصت أن اتباع خرائط جوجل ماب،
يجب الاعتماد عليها في الطرق العامة، وتفادي الطرق المختصرة، إن كنا لا
نعرف المنطقة.
تم استدعاء زوجتي، من طرف إحدى صديقاتها، للمشاركة في افتتاح معسكر تدريبي جديد، خاص برياضة كرة القدم الأمريكية، وذلك في مدينة أبي القنادل، قرب مدينتي سلا والقنيطرة.
تم تنظيم المعسكر التدريبي على مدى يومين، بداية بالنساء، وثم الرجال، والأطفال في اليوم الموالي. وقد حظر المعسكر، ثلث من الأبطال، المغاربة منهم والأمريكيين، لتدريب المهتمين برياضة كرة القدم الأمريكية، كما لتعريف الناس على مختلف تقنيات ومتعة هاته الرياضة القوية.
كانت تجربة جد ممتعة، لاسيما بحضور الأبطال الأمريكيين، اللذين أضافوا جو من النشاط والمتعة للتدريب.
المعسكر التدريبي الخاص بكرة القدم الأمريكية في المغرب، بدءا ببلدية أبي القنادل، من تنظيم منظمة Star Wright Foundation، كما جمعية We Can Morocco، في إطار برنامج Access To Play، التي تسعى لتمكين اانساء والشباب، من استعمال طاقتهم الكاملة، وتقويتهم عبر مجموعة من المهارات، الرياضية منها والعملية.
التدريبات كانت غاية في القوة، الحركة والمتعة، اكتشفت من خلالها جوانب رائعة، لرياضة كنت أشاهدها فقط في التلفاز.
فيديو بسيط، عن طريقة تحضير وإعداد الشاي المغربي بالنعناع، أو أتاي بالنعناع.
فكرة الفيديو مقتسبة من إشهار قديم ورائع، خاص بأتاي البلار، حيث يظهر الفنانين القديرين، المرحوم عبدالجبار الوزير وحمادي عمور، في إشهار بروح مرحة ومغربية أصيلة.
يديرها أتاي البلار يا عبد الجبار.. شغلك هاذاك!
Easy Moroccan mint tea recipe
Ingredients:
Dried green tea leave
Sugar (to taste)
Fresh mint leaves (Morocco spearmint, or peppermint)
نحن الآن في منطقة الهرهورة، على ضفاف شاطئ صخري، بجوار الشواطئ ذات الرمال الذهبية الشهيرة، وكذا مغارات الهرهورة التاريخية. اخترت هذا المكان، كخلفية للفيديو، إذ يوحي المشهد بطبيعة خلابة، قد تعتقد في الوهلة الأولى، أنها من كوكب آخر.. كوكب المريخ، وهو موضوع فيديو اليوم.
قبل شهر من اليوم، وصلت المركبة الفضائية برسيفيرنس، التابعة لوكالة ناسا، وهبطت على سطح المريخ. الغرض من إرسال هذه المركبة، هو بالأساس لدراسة كوكب المريخ والبحث عن آثار لبقايا حياة قديمة، قد تكون عاشت فوق الكوكب الأحمر. لكن الجميل في الأمر، هو الذي سنتطرق له الآن.
قبل 8 أشهر من اليوم، أي في شهر يوليوز 2020، أطلقت وكالة ناسا صاروخ "أطلس 5"، صوب المريخ، في رحلة دامت 7 أشهر في الفضاء، إلى أن وصل في متم شهر فبراير 2021 أخيرًا. قبلها، أعلنت وكالة ناسا عن مبادرة فريدة من نوعها، وهي إمكانية تسجيل عدد محدود من الأسماء، للمشاركة في هذه الرحلة التاريخية، وذلك بنحتها في المركبة الفضائية، بحيث ستسافر المركبة إلى كوكب المريخ، حاملة معها لوحة معدنية منقوش عليها قرابة 11 مليون مستكشف (إسم)، لتخليد هذا الحدث العظيم.
من بين تلك الأسماء، أرسلت إسمي وإسم زوجتي إلى كوكب المريخ، كهدية لعيد ميلادها، لتخليد أسمائنا، وجعل المثل "متزوجين في السماء" حرفي المعنى. بالإضافة إلى ذلك، أهديتها هدية خاصة وبسيطة، عبارة عن طرز الجميل، إذ يجمع بين الجمالية، الحرفية والمهارة، كما القيمة المعنوية.
اليوم، سنتكشف معًا معلمة أركيلوجية فريدة من نوعها في الرباط (المغرب).
مغارات الهرهورة، التي تعتبر تراثًا وطنيًا وتاريخيًا زاخرًا بالعديد من التحف النادرة والقيمة.
مغارات الهرهورة، التي كونت جيولوجيا منذ حوالي 120 ألف سنة نتيجة تفاعل أمواج المحيط الأطلسي الذي كان علوه آنذاك يزيد عن20 مترا على مستواه الحالي, ومع عملية المد والجزر تراجع مستوى البحر مخلفا مجموعة من المغارات والكهوف التي استقر بها الإنسان القديم لفترات طويلة ومتتالية. لكن الشيء المثير في المغارات، هوَ العثور علي بقايا الإنسان القديم، إنسان ما قبل التاريخ، الذي يعود لزمن بعيد، ما بين 30 ألف سنة و 5000 سنة قبل الميلاد تقريبًا. بجانب بقايا ومقابر الإنسان القديم، تم العثور على الحلي، مشط، بعض الملاعق ومجموعة من الأدوات التي كان يستخدمها الإنسان القديم في المغرب.
مرة أخرى، في فيديو جديد أعرف به بمعالم مدينتي الرباط وسلا، في قناتي علي اليوتيوب.
هذه المرة، أقوم بجولة بالدراجة الهوائية حول ضفتي أبي رقراق، مرورًا عبر برج محمد السادس بمدينة سلا، أطول برج في إفريقيا، الذي يبنى حاليًا وسيكون على ارتفاع 250 متر، كما بالمسرح الكبير للرباط، المتواجد أمام صومعة حسان وضريح محمد الخامس.
كما عودتكم مؤخرًا، بدأت أنتج فيديوهات يوتيوب، وموضوعنا اليوم عن فيديو جديد لي، عبارة عن جولة بالدراجة الهوائية حول ساحل مدينة الرباط، مرورًا عبر قصبة الأوداية، شاطئ الرباط، المنارة، البرج الكبير، وملاعب القرب بمدينة الرباط.
وجدتُ أنه من الأفضل الشرح بطريقة سمعية بصرية، إذ كما يُقال، الصورة تعادل ألف كلمة.
لم أبتعد كثيرًا عن التدوين، بل بدأت أجرب التدوين المرئي عبر فيديوهات في قناتي على اليوتيوب، كمثال التدوينة السابقة عن مراحل زراعة ونمو النعناع في سطح المنزل. هذه المرة، ارتأيتُ أن أسجل جولة صغيرة حول ضفتي أبي رقراق، في مدينتي سلا والرباط.
الفيديو أسفله عبارة عن جولة بالدراجة الهوائية حول ضفتي أبي رقراق، في مدينتي الرباط وسلا، مرورًا عبر شاطئ سلا، مارينا أبي رقراق، قصبة الأوداية، المسرح الكبير للرباط، صومعة حسان، برج محمد السادس، اتجاهًا نحو قصبة الأوداية.
خلال الحجر الصحي الأول الذي عم العالم بأجمع، بخصوص وباء كورونا المستجد، عمدت إلى اللجوء إلى الزراعة المنزلية أو الزراعة فوق الأسطح، وبدأت بتجربة زراعة نبات النعناع في المنزل، وتوثيق كل مراحل نمو النعناع في فيديو قصير، خفيف وجميل.
زرعت نبتة النعناع، التي نشربها كمغاربة في الشاي المغربي المنعنع، كما زرعت أيضًا نبات النعناع الفلفلي، أو المسمى محليًا النعناع العبدي (Peppermint Plant)، وهوَ المعروض في الفيديو أسفله.