الأحد، 30 سبتمبر 2012

نظامنا التعليمي التعيس

أشاهد كيف أن الحياة اليومية تغيرت في مدة وجيزة عن ما كانت عليه سابقًا، وأتساءل على نغمات أغنية السفينة لفرقة جيل جيلالة، إلى أين وجهتنا؟ هل للمدينة الفاضلة أو لمدينة العميان حيث الأعور ملك..

كان أجدادنا كثيروا الحركة، بين عمل الحقل والبادية والسياحة في الدنيا ورعي المواشي. أما نحن، أحفادهم، أكثر ما فعلناه هو الجلوس في قاعة مغلقة طوال عقدين من الزمن، زاعمين أن لقمة العيش تكمن هناك.

يُقال أن زمن إنجاز الفروض المنزلية من طرف التلاميذ في عصرنا الحالي وصل لرقم قياسي فاق به معدل ما أنجزه الإنسان طوال تاريخ البشرية. هذا سبب كاف لجعلنا نعيد تقييم تطريقة تدريسنا وتلقيننا للمعلومات.
قرأت منذ فترة نصًا للشيخ علي الطنطاوي، يتحدث فيه عن نظام الامتحانات، كان يعبّر فيه عن إستغرابه من أن طالب الحقوق يتوجب عليه حفظ قانون العقوبات الجنائية (وغيره من القوانين) ليحصل على شهادة المحاماة، بينما الشيخ نفسه (وكان قاضيًا رحمه الله) لا يحفظ هذه القوانين!
يقول، كيف نطالب الطلبة بحفظ أشياء لا نحفظها نحن، بل نستخدم الكتاب والأوراق لشرحها طيلة العام أمامهم، ثم يضع حلًا فيقول، لو كنت ممتحنًا طالب حقوق لوضعت بين يديه مرافعة قضائية وطلبت منه أن يقوم بأدائها، وعلى هذا الأساس أقيمه. -زكام الإمتحانات .. المسكّن لا ينفع
أوافق الشيخ الطنطاوي وأتعجب من طريقة تدريس وتقييم تحصيل الطلاب العلمي. غاية المدرسة حاليًا هو اختيار الأكثر حفظًا والأكثر ذاكرة، عوض الأكثر إبداعًا وذكاءًا. نظام التنقيط نظام بائد، أكل عليه الدهر وشرب. أفضل أن ينجز الطالب والمتقدم للعمل مشروعًا بسيطًا يجول على مختلف مكتساباته العلمية والمهنية عوض المرور من امتحان آخر السنة ومقابلة عمل لا تبدي محاسن طالب العمل كما ينبغي.

أكرر ما نظمه الشاعر في إحدى معلقاته: ينعل بوها قراية!

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

كيف تضحك على المسلمين بضغطة زر

يبدو عنوان هذه التدوينة مثيرًا للاتمام، أو بالأحرى، مثيرًا للفضول. أجزم أن أكثر من نصف زوار هذه التدوينة أتوا فقط بسبب جاذبية العنوان. أقترح على أصحاب مقادير وخرافات الثراء السريع استغلال هذا العنوان في كتاب بنسخته العربية، والانجليزية (How to Troll Muslims with a Click!). سيصل لأعلى مراتب مبيعات الكتب في ظرف وجيز، كما حدث مع انتشار الفيديو المسيء للرسول "Innocence of Muslims".

كفانا مزاحًا! سأحاول فهم سبب تصوير ونشر الفيديو المسيء للرسول أولاً بأول. لكن أولاً، بعد أو وضعنا تعريفًا لمصطلحي بوزبال والموسطاشة، وجب تعريف مصطلح "التصيّد"، أو بصفة أوضح: Troll.

يشاع في عرف الانترنت، (عكس ما يعتقد سكان الفيسبوك) أن المتصيد، Troll، هو الشخص الذي يثير نقاشات طاحنة ولا نهائية، عمدًا. أشدد على كلمة عمدًا. فمثلاً، أن يدخل محبي الأندرويد، هواتف سامسونج والجلاكسي إس لمنتديات محبي الآيفون، ثم يكتبون مواضيع تحط من قيمة منتجات آبل، لا تعني أن الطرف المخالف يريد النيل من آبل والآيفون، بل وجب تصنيفه ضمن "المتصيدين"، إذ لا ناقة له ولا جمل في هذا النقاش، اللهم التسلية الناتجة عن الزوبعة الكلامة وتناطح الخرفان في التعليقات على ذلك الموضوع، دون دراية بنية ناشر الموضوع.

أسقط هذا التعريف البسيط على مخرج الفيلم المسيء للرسول، وأفترض أنه متصيّد، Troll. إخراجه وإنتاجه للفيلم ليس رغبة منه في النيل من الإسلام، بل ضحكًا على ذقون المسلمين فحسب. يعلم مسبقًا أن بعض المسلمين "مرهفي المشاعر والأحاسيس"، أي ريح قد تطيح بهم، لذا خطط لفيلم قد يجعل تيوسهم تتناطح بلا سبب، رغم أن الرسول الكريم ذكر أن المؤمن ذكيٌ كيّسٌ فَطن، ولا يجب أن تنطلي عليه مثل هذه الخدع الصبيانية. نظرًا لردة فعل مخجلة كهاته، يبدو أن إيماننا لم يكتمل بعد ليمكن اعتبارنا ضمن وصف النبي للمؤمن في الحديث.
أعداء الإسلام والمسلمين
على المؤمن أن يعرف محيطه وعالمه، لا أن يعيش في قوقعة لا دراية لها بمستجدات الدنيا وكيفية التعامل من أناس العالم الحديث.

عدو الإسلام والمسلمين هو الجهل!

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

16 طنا من الدراسة

Some people say a man is made outta mud
A poor man's made outta muscle and blood
Muscle and blood and skin and bones
A mind that's a-weak and a back that's strong
في بداية هذا الزمن من السنة، وقت الدخول المدرسي والجامعي، تجول في ذهني أغنية جميلة للمغني الأمريكي الشعبي مرل ترافيس، بعنوان 16" طن" (Merle Travis - Sixteen Tons) التي تم تسجيلها لأول مرة سنة 1946 ثم اكستبت شهرتها سنة 1955 بعد تسجيلها من طرف Tennessee Ernie Ford.


MERLE TRAVIS - Sixteen Tons

تتحدث الأغنية عن عامل في منجم فحم، إذ تحكي عن معاناته وحياته التي طُمِسَت معالمها وبُدّلت بروتين قاتل.
You load sixteen tons, what do you get
Another day older and deeper in debt
Saint Peter don't you call me 'cause I can't go
I owe my soul to the company store
يحمّل عامل المنجم كل يوم، ما يقارب 16 طنا من الفحم، دائمًا أبدًا، يتقدم في السن والتعب مع مرور كل لحظة، بحيث لا يجد الوقت للتفكير في حياته ونفسه وقادم حياته، إذ باع روحه للمعمل مقابل لقمة عيش. قد لا تلاحظون العلاقة بين الدخول المدرسي وهذه الأغنية، لكنها ترسم بوضوح معالم الدراسة المملة، قاتلة الابداع في مدراسنا الحالية. بعنا أرواحنا للمدرسة التي كانت تحوي الرسل، وإذ بها تصبح منبع الخرف.

الله يعفو علينا من القراية!

أنظمة الإستثمار الاحتيالية: Forever Living Products وOriflame كمثال

الواقعة
حلم الثراء السريع، على الرغم من إيقان الكثير منّا بأنه مستحيل بالطرق القانونية أو الشرعية، إلا أننا وفي حالات كثيرة نركض كالمجانين خلف من يزعم قدرته على تحقيق ذلك الحلم لنا. “بدون أي جهد، وبدون أي رأس مال ستصبح مليونير خلال فترة قصيرة”، الجملة السابقة وغيرها مما اختلف في اللفظ واتفق في المعنى، لا بد وأنك قد سمعتها في مكان ما، أو ستسمعها قريباً. -شركات الإحتيال والخداع – المخاطرة والعائد على الاستثمار
ازدهرت في الأيام الأخيرة نوع من التجارة *الماكرة*، من طينة Forever Living Products، Oriflame وغيرهما من نماذج الربح السريع. ازدهرت لدرجة أنها أصبحت مزعجة أكثر من اللازم، بل وأضحت نقمة بعدما كانت نعمة للسباقين في هذا الميدان.

لي صديق كان يجول في الانترنت كغيره من البشر. اكتشف ذات يوم شركة FLP، وبعدها Oriflame.. منذ ذلك اليوم، صرت أتحاشى وبعض الأصدقاء محادثته على الفيسبوك، خشية أن يلوث صفحاتنا كل يوم بمنشوراته التسويقية، أو بالأحرى التسولية المزعجة (spam)..

يعتمد المنطق الربحي لتلك الشركات على معادلة التجارة الكلاسيكية (البيع والشراء والربح بهامش، المرابحة..) مضاف إليها نكهة من التسويق الشبكي ونظام الهرم، Pyramid Scheme. يتحدث المدون أبو هارون في مدونته عن مختلف هذه الأنظمة (التي هي في الأصل طرق احتيال وخداع) في سلسلة تدوينات مفصلة.

أفضل التجارة الحرة، بعيدًا عن العمل لحساب شركة معينة، أو التقيد بمنتوج معين وبنظام معين. أحبذ البيع والشراء التقليدي البسيط، على كل هذه البهرجة التسويقية الفانية.

أتخيل حال صديقي (والعديد من الناس المخدوعين بهذا النظام) حينما يجدون أن كل الناس في مدينتهم ومنطقتهم منظمين سالفًا لتلك الشركات، ولم يعد هنالك أي شخص لكي يبيع له منتجاته أو يقنعه بالدخول في الشركة كموزّع هو الآخر.. أنذاك، سينهار النظام، وتحل الواقعة بصديقي المخدوع!

السبت، 15 سبتمبر 2012

ينعل بوها قراية

قصص مصورة، للأطفال
انتهت الدراسة متأخرة في مؤسستي السابقة (ISTA Chmaou)، وابتدأت باكرة في مؤسستي الجديدة (CF Hay Nahda). لأكون صريحًا معكم، لم يعجبني النظام الداخلي الخاص بمؤسسات التكوين المهني أبدًا، مقارنة مع نظام الجامعات والكليات. علاوة على ذلك، قهرتني وسائل النقل والمواصلات.. أمضي النصف الأول من اليوم في شبه دراسة، والنصف الثاني من اليوم في البحث عن وسيلة نقل قد تأتي مزدحمة أو لا تأتي أبدًا..

لم أعد أجد الوقت للاسترخاء وشم الهواء، بل لم تعد تستهويني الانترنت ولا الاعلاميات والبرمجة (وهي الشعبة التي تخصصت فيها هاته السنة، Développement Informatique) بعد كل هذا التعب المرير الذي أمضيه أملاً في دبلوم بئيس. جل الأوقات التي أمضيتها في القسم، كنت أحاول فيها فقط التأقلم مع زمت الأقسام وصداع الرأس الناجم عن هموم وسائل النقل (لا الطراموي يصل لمكان دراستي، ولا الدراجة تنفع في الوصول مرتاحًا)، بل ولم أعد أجد الرغبة في التدوين..

شغانڭوليكم، ايلا كانت القراية بحال هاكا، ينعل بوها قراية! والله يجيب شي موطور..

الأحد، 9 سبتمبر 2012

تعريف: بوزبال والموسطاشة

بوزبال والموسطاشة، في الحديقة، بعيدًا عن وسطهم الطبيعي
كثر الحديث في الفيسبوك أخيرًا عن ما يسمى بالبوزبال والموسطاشة. بقدر ما تعتمد التفاعلات في الفيسبوك على الصور لإيصال رسائلها للطرف الآخر، بقدر ما يتم تعميم صفة "بوزبال" و "موسطاشة" على اللي يسوى واللي ما يسواش.

على كل شخص يريد البحث في موضوع معين، أن يضع تعريفًا لموضوع بحثه. لخوض غمار شعاب الفيسبوك ومختلف تجلياته ورمزياته الاجتماعية، وجب وضع تعريف موضوعي لمصطلحي "بوزبال" و"موسطاشة" بغية عدم الوقوع في فخ التعميم.

في مقالة للمدون والصحفي إسماعيل عزام على موقع هسبريس، وضع مجموعة من الأوصاف التي تحاول فهم ماهية الموسطاشة حسب ما تروّجه صفحات الفيسبوك:
الموسطاشـة هـي اللي تمشـي تغني ولا تشطح في بـرامج عـربية و تهـدر بالخليجـية أو المصـرية أو اللبنـانية، هـي اللي تعـري لحمهـا علـى الكام مقـــابل روشارج10 دراهـم، هي اللي كتقلب على الزواج مـن خليجـي يديرها تحت السباط، هـي اللي تقول لمهـــا عنـدي عشيـة عـامرة باش تمشي تقهوى مع واحد بولادو، هـي اللي تضرب الشيشة و تخالط من والى من الأوباش، هي اللي تصاحب مع كثر من دري في نفس الوقت، هي اللي تلصق على هذا ولاخور باش تغدى فالريسطو، هي اللي تعـري ذاتها كاملة باش تفتن عباد الله، هـي اللي تهدر فصاحبتها مللي تعطيها بالظهر، هي اللي تمشي عند السحارة و الدجالة باش تزوج أو ثقف شي حد، هـي اللي تبهدل راسها و خوتها و عائلتها وتركب فالطوموبيلات و تجيبلهوم كلام الناس، هي اللي فينما مشات مفرقة نمرتها عند اللي يسوى واللي مايسواش، ، هـي اللي لقات اللي يسترها ويديرها فعينيه وكاتقصر مع واحد أخور فغيابو، هي اللي كاتاخذ الحوايج من عند صاحبتها و مللي تجي مور ديالها دابز معاها باش ماتردلهاش.. -"الموسطاشة" .. شخصية فايسبوكية جديدة بالمغرب
بوزبال وقرينته الموسشاطة شخصيتين متشابهتين تنطبق عليهما نفس الأوصاف. بوزبال يطلق على الذكر، والموسطاشة تطلق على الأنثى. بوزبال عبارة عن صفة، تطلق على نوع معين من الناس اصطلاحًا، إذا اعتبرنا سياقها في الفيسبوك. التعريف الذي يلامس الاصطلاح في هذه الحالة، هو أن ذلك النعت عبارة عن نزعة، حالة، طريقة تفكير أو تصرف، إذا لزم شخصًا ما، يُطلق عليه لقب "بوزبال". الأمر سيان بالنسبة لمصطلح الموسطاشة، إذ ليست كل فتاة بشارب خفيف عبارة عن موسطاشة. التمسطيش والموسطاشة هي نزعة وحالة (attitude) كما الأمر مع بوزبال. قد نصادف فتاة بشارب خفيف، ولكن لا ينطبق عليها وصف الموسطاشة، وقد نصادف أخرى ملساء الوجه، وتستحق النعت عن جدارة.

الموضوع طويل ويحتاج لتفصيل ولدراسة سوسيولوجية، أكثر من تعريف بسيط. لكن الأهم من ذلك، هو أن المجتمع المغربي بدأ ينهج طريقة النقد الذاتي، ولو بسطحية.

التعريف أعلاه، وُضع على حسب فهمي القاصر للموضوع. ما تعريفكم لمصطلح بوزبال؟ ومن هي الموسطاشة بحسب رأيكم؟

توضيح حول ما يسمى بفضيحة استوديو دوزيم

 يجول في الشبكات الاجتماعية فيديو يحمل عنوان برّاق "فضيحة استوديو دوزيم"، وهو مشهد تم تصويره من طرف إحدى القنوات الفرنسية (Canal Plus) لصالح أحد برامج التحقيقات "Special Investigation".

يظهر في الفيديو الذي أدى إلى ردة فعل عنيفة من طرف رواد الشبكات الاجتماعية، كواليس برنامج استوديو دوزيم، Studio 2M، الذي تبثه القناة الثانية المغربية، حيث نشاهد استخفاف القائمين على البرنامج، من مسؤولين ولجنة تحكيم بالمتبارين.

لا أدري عن سبب كل هذه الضجة، لاسيما أن المتبارين وقعوا عقدًا يمنح ضمنيًا للقناة الثانية الحق الكامل في التصرف في اللقطات المصورة. الغريب في الأمر أن المتبارين لم يردوا أي فعل (لأنهم وقعوا العقد، وليس بيدهم حيلة)، بينما الجمهور كانت كلمته ساخطة.

أتفق مع المغنية كريستي كارو، Christie Caro، وأقدر ردة فعلها في عدم تقبلها لهذه الممارسات اللاإنسانية من طرف منتجي برنامج استوديو دوزيم، في الوقت الذي أبدى الطاقم التقني المغربي كل وقاحته لبني جلدته. لكن، ومن جهة أخرى، أدعوا كل من سيشارك مستقبلاً، أن يقرأ ما بين أسطر العقد، ويضع النقط على الحروق قبل التوقيع، لتفادي الحرج في المستقبل.

السبت، 8 سبتمبر 2012

كيف تبحث عن الأفكار للتدوين

لكل طريقته في التدوين والأشياء أو الأفكار التي تلهمه للتدوين حولها وعنها. فمثلاً أصحاب المدونات المتخصصة يدونون عن تخصصاتهم واهتماماتهم، ويستلهمون أفكار المواضيع من جديد الساحة وما يعتقدون أنه يلبي حاجيات اللحظة، حسب الموضوع المطروح. الوضع حسن من هذا الجانب، وهو ما أعتمده لتغذية مدونتي المتخصصة ببعض التدوينات كل مرة.

يذكر المدون Ali Luke في هذا الصدد، في إحدى تدويناته التي تطرق فيها للطرق التي يتبعها لاستلهام بعض الأفكار للتدوين عنها، حيث كتب:
Perhaps your blog is brand new – or not so brand new, but you’re struggling to get any readers. In this case, head to a big blog in your niche. Read through the comments on some recent posts and look for:
  • What questions are readers asking?
  • What topics have clearly struck a chord?
  • Is there anything that readers clearly don’t like to read about?
Comment sections can often be a gold mine of ideas and inspiration. Even spending just five or ten minutes browsing comments today could be enough to stock you up on ideas for the rest of the week. -One Great Source of Ideas You Might Not Have Considered
البحث في قسم التعليقات في المواقع والمدونات القريبة من مجال تغطية مدونتك لجس نبض ما يريده الزوار والقراء بصفة تقريبية طريقة ذكية لكتابة تدوينات آنية قد تزيد عدد الزوار الذين قد يمهم الموضوع المطروح. طريقة أخرى، أصبحت أنهجها بعض الأحيان في هذه المدونة، وهي التعليق عن تدوينات الغير وأفكار الغير. لماذا يفتح الناس المدونات؟ للتعبير والتعليق على مختلف الأشياء التي تخالج صدورهم، والتعليق عن تدوينات الزملاء المدونين في تدوينة منفصلة شيء حسن، فمن جهة، أنت تدون، ومن جهة أخرى، تفيد المدون الآخر بروابط نحو تدويناته وتكسب الزائر فرصة استكشاف مدونات أخرى.

ماذا عنكم؟ كيف تستلهمون أفكار التدوينات والمواضيع التي تكتبونها؟

الخميس، 6 سبتمبر 2012

لا تستخدم عنوان بريد الكتروني عشوائي لطلبات العمل

Image source: Big Decisions for Girls
تحدث المدون Daniel Scocco حول إتكيت التواصل في إطار العمل عن طريق البريد الالكتروني، وأشار لعنوان البريد الالكتروني وما نوع استضافتته، إن كنت تنوي العمل الجدي مع زبون محتمل.
I mean, the guy owns a web design and development agency and is using a Hotmail account? Nothing against Hotmail, Gmail, Yahoo and the like, as I have email accounts on all those services, but on a business communication like the one above using such services sounds fishy.
ملاحظة في محلها. كيف لرئيس شركة ما أن يستعمل بريد إلكتروني مستضاف عند شركة أخرى، عوض استعمال خادم موقع شركته لإضافة لمسة رسمية؟
First of all it makes me wonder if the guy really owns a web design agency in the first place. In the case he does, he must have a website/domain, so how come he is not using it to send the email? Is there anything to hide?
لنزيد الطين بلة، بعيدًا عن لواحق البريد الالكتروني، تجد البعض يضع اسمًا مستعارًا في عنوان بريده الالكتروني الرسمي، وهو الشيء الذي يلمح بعدم المهنية، مما يؤدي في غالب الأحيان إلى رفض الكثير من السير الذاتية (CV) التي يرسلها الطلبة والمتخرجين لأولى طلبات العمل في الشركات.

يوجد في الانترنت (4chan) قانون مفاده "Lurk Moar!"، بمعنى، شاهد وتعلم أساسيات الشيء قبل فعله بتهور. استخدم اسمك الكامل في عنوان بريدك الالكتروني (من الأفضل أن يكون Gmail) الذي تنوي إرسال طلبات العمل به ووضعه في سيرتك الذاتية، وإن كنت تملك شركة بموقعها الرسمي، استخدم نطاق موقعك (دومين) كلاحقة لبريدك الالكتروني.
Bottom line: Are you going to send a business email? Make sure to use your own domain name for that.

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

التعليقات المزعجة

تفضلوا من هنا
رغم غياب كثرة التعليقات في مدونتي، إلا أني جعلتها مفتوحة للجميع، بدون أية قيود. اعتقدت أني سأسدي معروفًا لمن يريد التعليق حول الموضوع بسرعة، دون المرور الاجباري حول التسجيل، فكلمات التحقق - Captcha -، ثم التعليق، كأنك في إدارة بيروقراطية حكومية، كإداراتنا.

يعلق المعلقون بين الفينة والاخرى، ومن فرط سهولة طريقة التعليق، يكتفون ببعض الكلمات البسطية. لا مانع لدي، طالما تلك حريتهم في التعبير. لكن ما يقتلني هم الذين يمتهنون مهنة التسويق المزعج، مهنة السبام - Spam -، مهنة تلويث التعليقات. أصبح عددهم كثير، كنت أتفاداهم بإضافة ديسكاس -DISQUS التي جعلتها للتعليقات سابقًا في هذه المدونة، لكني تراجعت لصالح السهولة، وعادوا مجددًا.

لا أدري إن كانوا هؤلاء المزعجين عبارة عن روبوتات، أو أناس حقيقيون، لكني أطلب منكم الكف عن هذا الفعل. لا أحد يلقي لكم بالاً ولا أحد يزور مواقعكم، ارتاحوا قليلاً وابحثوا عن استراتيجية تسويق أخرى غير مزعجة.

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

حقيقة هبوط نيل أرمسترونج، أول إنسان على سطح القمر

صورة لنيل أرمسترونج، داخل المركبة وليس فوق القمر
يتم تداول بعض المعلومات المغلوطة حول عملية هبوط أول إنسان على سطح القمر. تنتشر الاشاعات في الفيسبوك، المدونات والمنتديات، من قبيل إسلام نيل أرمسترونج حين سماعه لصوت الأذان في القمر، وهو أمر لا أساس له من الصحة. الغريب في الأمر أن الكثير من الأكاذيب تنتشر حول عملية الهبوط على القمر، منهم من لا يفهم الأمر أساسًا وينشر، ومنهم من يحاول تكذيب الحادثة وقرنها بنظريات المؤامرة وغيرها.

لن أتحدث عن الأمور البديهية في هذه التدوينة، وخطابي غير موجه للمتوجسين من نظريات المؤامرة. سأتحدث عن شبهة: كيف تم تصوير نيل أرمسترونج وهو أول رجل هبط على القمر؟ أكان هناك مصور في القمر قبله؟

أول رحلة ناجحة لهبوط الإنسان فوق سطح القمر هي رحلة مركبة أبوللو 11، Apollo 11، التي كانت تحوي 3 رواد فضاء وهم نيل أرمسترونج، بز ألدرين ومايكل كولينز- Neil Armstrong, Buzz Aldrin, Michael Collins. كل له مهمته الخاصة، منها مهمة التصوير التي تم إسنادها لرائد الفضاء نيل أرمسترونج. جدير بالذكر أن نيل أرمسترونج لم يلتقط صورة لنفسه قط على سطح القمر، بل الصور المتوفرة هي صور بز ألدرين، لأن حامل المصورة هو نيل أرمسترونج، بينما زميلهم الثالت مايكل كولينز، بقي في المركبة. الصورة المتداولة التي توثق لحظة نزول نيل أرمسترونج فوق سطح القمر صور غير موثقة وليست لنيل أرمسترونج، بل ولم يتم تصويرها في تلك الرحلة لأنها صور حديثة، وكما ذكرت، نيل أرمسترونج حول حامل المصورة، ولم يصور نفسه أبدًا.

خلاصة: نعم، لقد هبط نيل أرمسترونج فوق سطح القمر. لمن يريد التأكد، فليراجع المدونات، الكتب والمصادر الموثوقة، بعيدًا عن فيديوهات نظريات المؤامرة المتواجدة على اليوتيوب.

أرجو ممن زار هذه التدوينة، أن يراجع مصادره ومعلوماته قبل أن يرتكب خطأ من يجادل بغير غلم. Get Your Facts Straight!

(كان يجب علي نشر هذه التدوينة في مدونتي المعرفية المتخصصة، لكني عرضتها هنا لأن هذه التدوينة تعالج قضية شبهة بسيطة وليست توثيقًا علميًا يصلح نشره في تلك المدونة، التي أريد لها أن تكون موثقة بمصادر موثوقة.)

الأحد، 2 سبتمبر 2012

نظرة على قناة دويتشه فيله - DW Arabic

أعتقد أن القناة الفضائية الناطقة بالعربية الوحيدة الجديرة بالمتابعة هي قناة دويتشه فيله (DW Arabic) الألمانية. محررة من كل القيود (السياسية، الاجتماعية، إلخ) العربية المحلية، وأنماط التفكير العربية، مما يمنحها مساحة ابتكار وحرية واسعة عكس نظيراتها العربية. نأخد مثال بسيط ونقارن خط تحرير قناة الجزيرة العربية وخط تحرير شقيقتها الجزيرة الانجليزية.. الفرق شاسع، والجودة مختلفة.

ما زلت أتذكر بدايات قناة دويتشه فيله، حيث كانت تبث برامجها على قمر النايل سات - NileSat- باللغة الألمانية، ثم عدلّت جدول برامجها ليناسب الجمهور الناطق بالعربية، فأضحت تبث برامج باللغة الانجليزية، وأخرى بالعربية، من ضمنها النشرات الاخبارية. أما الآن، وبعد الثورات العربية، ولتأكيد وجودها في ساحة الفضائيات العربية، أصبحت قناة ناطقة بالعربية في جل برامجها. تلك البرامج المتنوعة، والمبدعة التي تناسب جميع الأذواق الراقية، بعيدًا عن التطرف والانحياز للرأي الواحد.

أتمنى أن تستفيد باقي القنوات الفضائية العربية من مثال قناة دويتشه فيله في الابداع، وتنوع البرامج الهادفة، البسيطة والممتعة التي تقدمها للمشاهد العربي.

السبت، 1 سبتمبر 2012

الطراموي في مدينة إفران

الطراموي _ قطار مدينة إفران السياحي
سافرت الأسبوع الماضي مع العائلة رغمًا عني لمدينة إفران الواقعة في الأطلس المتوسط. أسبوع ابتعدت فيه عن كل ملهيات الانترنت. غياب قسري، وليس محاولة مني لممارسة السبات الرقمي. كيفما كان الحال، قد عدت الآن وأصبح العالم أجمل بلمسة رقمية.

أول ما لاحظته خارج الانترنت هو ركود تفكيري وعقلي وكل الأفكار التي كنت أثور من أجلها. في غياب المثيرات، تغيب الثورات. أصبحت أعذر الآن كل من لا يثور على نفسه، {إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهِم} [سورة الرعد:15].

ليس هذا الشيء الذي أردت الحديث عنه في هذه التدوينة، بل حديثي اليوم عن الطراموي في مدينة إفران، أو بتعبير أدق، الفرصة اللذيذة التي سيشكلها التوافد السياحي الضخم على مدينة إفران، لجشع أصحاب رؤوس الأموال. تخيلوا إفران ذات الطبيعة الساكنة والهادئة، أضحت مكتضة بالناس، وأمست قبلة للمستثمرين، غير آبهين بخصوصية المنطقة، مكترثين فقط لجيوبهم. منتجع سياحي هنا، محل تجاري هناك، مهرجان تورتيت، فندق خمس نجوم، مجمعات سكنية.. ستصبح المدينة التي كانت هادئة، نسخة مشابهة للمدن المغربية الأخرى، بعد أن يبقى من جوها العام، سوى الاسم (سويسرا الصغرى _ Little switzerland).

أتمنى، أن يتعرف المغاربة على أجواء البادية ويستأنسوا بها، عوض الاستمرار بثقافة المدينة الفاشلة ومحاولة تنميط مناطق المغرب.

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة