السبت، 1 سبتمبر 2012

الطراموي في مدينة إفران

الطراموي _ قطار مدينة إفران السياحي
سافرت الأسبوع الماضي مع العائلة رغمًا عني لمدينة إفران الواقعة في الأطلس المتوسط. أسبوع ابتعدت فيه عن كل ملهيات الانترنت. غياب قسري، وليس محاولة مني لممارسة السبات الرقمي. كيفما كان الحال، قد عدت الآن وأصبح العالم أجمل بلمسة رقمية.

أول ما لاحظته خارج الانترنت هو ركود تفكيري وعقلي وكل الأفكار التي كنت أثور من أجلها. في غياب المثيرات، تغيب الثورات. أصبحت أعذر الآن كل من لا يثور على نفسه، {إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهِم} [سورة الرعد:15].

ليس هذا الشيء الذي أردت الحديث عنه في هذه التدوينة، بل حديثي اليوم عن الطراموي في مدينة إفران، أو بتعبير أدق، الفرصة اللذيذة التي سيشكلها التوافد السياحي الضخم على مدينة إفران، لجشع أصحاب رؤوس الأموال. تخيلوا إفران ذات الطبيعة الساكنة والهادئة، أضحت مكتضة بالناس، وأمست قبلة للمستثمرين، غير آبهين بخصوصية المنطقة، مكترثين فقط لجيوبهم. منتجع سياحي هنا، محل تجاري هناك، مهرجان تورتيت، فندق خمس نجوم، مجمعات سكنية.. ستصبح المدينة التي كانت هادئة، نسخة مشابهة للمدن المغربية الأخرى، بعد أن يبقى من جوها العام، سوى الاسم (سويسرا الصغرى _ Little switzerland).

أتمنى، أن يتعرف المغاربة على أجواء البادية ويستأنسوا بها، عوض الاستمرار بثقافة المدينة الفاشلة ومحاولة تنميط مناطق المغرب.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة