السبت، 19 يناير 2013

المناسبات الشعبية، الفيسبوك والأنا الأعلى

مواقع التواصل "الاجتماعي"
ظاهرة جديدة أثارت انتباهي في السنوات الأخيرة التي قضيتها في مواقع التواصل الاجتماعي. أصبح الانسان، على غير العادة، في أي مناسبة يستطيع أن يستخلص منها الانسان منفعة مادية أو معنوية، يدخل للفيسبوك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، عوض الخروج للمناسبة ومشاركة لحظاتها مع أقرانه.

عيد الفطر، عيد الأضحى، رؤوس السنوات (الميلادي، الهجري، الأمازيغي)، أعياد الميلاد، مباريات المنتخب الوطني، وهلم جرّا.

هل أصبح الانسان يفضل الفرح والسعادة الوهمية على السعادة المكتسبة من خلال التفاعل الانساني؟ أم أنه يوهم نفسه، ويُضخّم أناه (الأنا الأعلى) في الفيسبوك الذي يوليه اهتمامًا غير طبيعي، عكس الاهتمام "البارد" الذي يلاقيه في الشارع؟

الفقيه اللي بغينا بركته، دخل للجامع ببلغته! تغيّر مفهوم التواصل في أذهان الناس بعد دمقرطة الأنترنت، فأمسى عبارة عن تعليقٍ وضغطٍ على لايك.

وجب تحليل هذه الظاهرة!

الجمعة، 11 يناير 2013

حول مسابقة مغرب ويب أواردس

لا أعطي للشهرة اهتمامًا ولا ألقي لها بالاً. بل أفضل أن أكون مجهول الهوية في الانترنت ولا يعرف نشاطي هنا في الواقع سوى أصدقائي المقربين. بضع أصدقاء فقط من الواقع يعلمون بأمر نشاطي التدويني. بضع بمعنى، واحد، اثنان.. الشخص 3 في الشك.

يقول أسامة، أحد مشرفي صفحة بوزبال على الفيسبوك تعليقًا عن مسابقة مغرب ويب أواردس:
مسابقة تقام كل سنة لاختيار أحسن الشخصيات و الصفحات و المواقع المؤثرة بعالم النيت و خصوصا بالمواقع الإجتماعية الفايسبوك و التويتر ،توزع الجوائز بين مدون و مدونة السنة ، شخصية الويب للسنة ، مغرد و مغردة السنة على تويتر ، صفحة أو مجموعة فايسبوك للسنة ، بوابة الأخبار للسنة ، الحملة الإعلامية للسنة ، و غيرها من الجوائز الأخرى !

[...]

حسب معاينتنا للمسابقة لاحظنا أن المعيار الوحيد هو التصويت القبلي بإدخال روابط سواء الشخصيات أو الصفحات و غيرها بالخانة المخصصة للتصويت ، و ربما نجهل معايير أخرى تتبع ، لكن لإحقاق الحق فأغلب من اختيروا كمرشحين و على الأقل بعالم الفايسبوك و التدوين لا يستحقون مع احتراماتي الكاملة للجميع ... تساؤلات كثيرة يمكن طرحها : ما نوع تأثيرهم ؟ و ماذا أضافوا للمجتمع ؟ و من هي الشريحة التي تستفيد من هذا التأثير ؟ ،إلا كاين أصلا شي تأثير !!!!
وصلت مسابقة مغرب ويب أواردس (Maroc Web Awards) لنسختها السادسة هذه السنة، تزامنت هذه النسخة مع انتشار واسع لشبكات التواصل الاجتماعي في المغرب مما جعل المسابقة بنفسها تنتشر بين الناس. لكن مع كل عرض جيد نجد السيء، فبعد مرحلة تصويت الجمهور على المترشحين لهذه المسابقة، وبعد نشر النتائج الأولية، لوحظ استهجان واسع من طرف بعض الصفحات الفيسبوكية والمواقع والمدونات والمغردين، بسبب ما يرونه ظلمًا في حقهم لعدم تأهلهم لنهائيات المسابقة، عكس بعض الجهات النافذة..

لاحظوا أني وضعت "تصويت الجمهور" تحت خط في الفقرة السابقة، لأنه سبب المشكلة كما أراها. قد يكون لمدون ما تدوينات ضعيفة الجودة أو شعبوية، لكن قاعدة قرائه ومتتبعيه واسعة، مما يتيح له فرصة التأهلات للنهائيات بسبب تصويت القراء له. بالمقابل، نجد مدون له تدوينات قيّمة، لكن متتبعيه يعدون على أصابع اليد الواحدة، الشيء الذي يقصيه من التأهل لنهائيات المسابقة. تصويت الجموهر نظام غير عادل، لا سيما في المسابقات الربحية أو التي من ورائها منفعة ما.


يسترسل أسامة في رأيه:
لسنا ظلاميين و لا إقصائيين و نحترم التعدد الفكري و الثقافي بمجتمعنا ، لكن ما تمارسه المسابقة من إقصاء لفئة عريضة من الشعب ليس معقولا و مبررا ، هي مسابقة وطنية و نشجعها لكن على القيمين اختيار معايير أكثر دقة على طول السنة بتشكيل لجن بمختلف الأصناف و يتم على أساسها التقييم المبني على معايير مسبقة يعلمها الجميع لكي يتنافس الجميع في جو من التنافس الشريف الذي سينعكس لا محالة على المستوى العام للويب المغربي ، أما إن كان الأمر متعلقا فقط بعدد الأصوات فأجزم أن صفحات ك " تقشاب سياسي " و " أنا واحد شعبوي " ستحقق عددا لا يستهان به ،لكن توجهها السياسي ربما يمنع القيمين لعدم إدخالهما بالمسابقة . و حبذا لو يتم تصنيف المتبارين حسب مجال تخصصهم كالسياسية و الرياضة و الفن و الثقافة ، فمثلا مرصد المحترفين المغاربة لا يمكن أن نقارنه مع صفحة خاصة بالطبخ أو بالموضة !!!

و أظن أنه إن لم يتدارك مسؤولوا المسابقة الأمر فعليهم تغيير اسمها ل '' ماروك النخبة ويب أواردس '' بين ( ) طبعا أي نخبة المغاربة المتفرنسين و لا أقصد بها المثقفين ، و على الباقي اختراع مسابقة تخصهم على قبيل '' ماروك ولاد الشعب ويب أواردس '' و نشوفو ديك ساعة المنافسة بيناتهوم و نشوفو من الأحق بتمثيل الشباب المغربي على النيت !!
لا أخفي أني أرسلت ترشيحًا لمدونتي عن طريق موقع المسابقة، لكني لا أطمح لكسب أي تعاطف مع الجمهور. شاركت عملاً بالمثل: المهم هو المشاركة.

لا شارب للسي شارب

منذ صغري وأنا أهوى تفكيك وتركيب الأشياءـ لا سيما بعد أن زار الحاسوب منزلنا والإنترنت معه بيتنا الصغير. اكتشفت عالم الاعلاميات، بإدمانه وبمنطقه الرياضي البحت. ها أنا الآن أدرس أو بالأحرى أتكون في شعبة التطوير المعلوماتي في إحدى مركبات التكوين المهني البعيدة المتواجدة في قرطة خنّة.

كنت مهووسًا بالانترنت وعالمه، استطعت وحدي تعلم كيفية توصيف وتصميم المواقع بلغة الـHTML وقرينها الـCSS. أحببت ما كنت أجربه وأخَوّر فيه، لأني كنت أفعله بمحض إرادتي.

الآن أنا أدرس رسميًا ما كنت أحب فعله في وقت فراغي. نعم أدرسه، لكن حماس الماضي البسيط ذهب. ذهبت الرغبة في تعلم البرمجة ومحاولة اكتشاف ما يخفيه هذا العالم الرقمي خلف الأصفار والآحاد. اكتشفت أنه عالم ميّت بلا روح، عالم ديكتاتوري، لا يتحرك إلا بالأوامر والنواهي. مللت الدراسة، مللت الدنيا، أو بالأحرى.. ولأكون واقعيًا، مللت نفسي البئيسة..

مللي من دراستي لا يعني كسلي وخمولي فيها؛ بالعكس، لكن ما بيدي ماندير.. جات سلاطة، مرة رباح، مرة خسران، مرة حزين، مرة فرحان، ودوام الحال، من المحال.. على أنغام ناس الغيوان.

تطبيق سهل وصغير، لآلة حاسبة بسيطة تنجز العمليات الأساسية من ضرب وقسمة، وجمع وطرح، أنجزتها وقسمي كتمرين لنا في لغة السي شارب، C#.

تحميل
(لمن لم يفهم عنوان التدوينة: "السي شارب" عبارة عن لغة برمجة؛ "السي" تصغير لكلمة "السيد"؛ "الشارب" هو الموسطاش.)

في يد الله!

الأحد، 6 يناير 2013

العالم من قديم خاصاه نغيزة

مع مرور كل يوم، تتأكد لي صحة هذا البيت الشعري، لصاحبه "ينعل بوها انترنت!". يغني عادل الميلودي في إحدى أغانيه البئيسة "القراية فالراس، ماشي فالكراس، يا اكحل الراس".

أصبحت كاعي ف كلشي، مثل الفنان العربي وصديقي الحارس في حقل الشوفان. لا أحد لديه الحق في الندم على ما فعل.. "ما تبكيش قلي ذا مكتوبي" على كلمات الشاب حسني.. كلنا والدنيا سائرين، دقة تابعة دقة، شكون يحد الباس؟ مثلي أقول حاليًا: "ينعل بوها انترنت!" في الحين الذي علي الامتناع عن ترديدها، لأني دخلت الانترنت بكامل قواي العقلية، وبنيت موطني فيها حتى تناسيت الواقع. ينعل بو التكنلوجية الرقمية لو كانت كلها على هذه الشاكلة.. الحاسوب آلة بليدة، ويزيدك بلادة إن نزلت لمستواه.. "عمري ما ريت الغزال يتحرك بالمهماز.. آ ليام آ ليام، يا بتّي مالكي عوجة.. مرة تسقيني حليب، مرة تسقيني حدجة..".

غنوا لمشاهب وأبدعوا "السايق تالف، والراكب خايف" وأضافوا عليها "سفينتنا تحت الما عوّامة". تهنا أو ربحنا، كلنا فوق الماء بين الهواء سواء، والمكتوب يلعب بنا.

قال الفيلسوف بانجلوس صاحب ومعلم كانديد في الرواية التي تحمل نفس الاسم: "هاذشي اللي عطا الله، قول العام زين راك فقصر البارون.." رغم أن أخونا ليس بفيلسوف ولا إوزّة.

ردد جيل جيلالة وأنشدوا "لله يا سفينة، فين غادية بينا؟ حناية فيك رهينة.." الكل شاكي والشكوى لله.

قال واحد لصاحبته "لنعش أنا ويّاك في معادلة. أنتِ X وأنا Y، فنترك الأيام تحدد النتيجة.." فأجابت بفراغ المجموعة.. تلاّت الايام بابن آدم حتى أضحى يتكلم بالرياضيات.

"لا راحة ولا نظام، غير الفوضى وزيد للقدام" أنشد ناس الغيوان ذات يوم.

"فيما مضى كنا نهرب من قذارة الواقع الى الفيسبوك ..الآن انتقلت القذارة الى هنا..أين المفر ؟" يقول رشيد عنتيد على صفحته في الفيسبوك.

(لجميع المتابعين اللي تابعوني على ود المدونة وعلى ود شنو كنت كانقول شحال هاذي.. ما بقيتش أنا هو ديال شحال هاذي، من هنا للقدام غي التخربيق. ما بقى عندي غرض بتى شي متابع، السبب الوحيد اللي باقي كي خلّيني ندوّن هوَ أنني بعد نشر تدوينة كانحس باللي حققت شي إنجاز ولو وهمي).

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة