لا أدري، أرى في هذا الوقت من مسيرتي على الأنترنت أن من حق قارئ المدونات أو المواقع عامة أن يجد مكان خاص بالتعليقات للتعليق فيه وإبداء رأيه حيال الموضوع المطروح، إذ ما أعتقد أنه الهدف الغالب من المدونات في هذا الظرفية الزمنية هو تنمية النقاش حول موضوع معين من طرف القراء بعد أن تم وضع خطوط عريضة ضمن فكرة التدوينة المنشورة.
Let’s be totally honest here: anyone worthwhile leaving a comment should do so on their own blog. Very few read blog comments anyway. I’m sorry, but it’s true. Commenting is a facade. It makes you think you have a voice. You don’t. Get your own blog and write how you really feel on your own site. Blog post: Comments Still Off
أتفهم سبب غلق بعض المدونين لخاصية التعليقات في مدوناتهم، بل وأعمل بنصيحته وأدون تعليقي على تدوينته هنا. الأمر جميل لحد اللحظة، لكن حينما تريد التعليق عن أمر خاص لا تحبذ نشره في مدونتك أمام الجميع، أو تريد الحفاظ على خصوصيتك أو سرية ما قد يقودك إليه فضولك من أعين الأنترنت، أعتقد أنه ولهذه الأسباب البسيطة، يُستحسن أن يتم فتح باب التعليقات في وجه الزوار، مع تعاقد ضمني من تبادل بين الطرفين (المدون والمُعلق) بالتعليق والرد البناءين.
"الشخصية التي تبنيها في تويتر — مهما كانت منفصلة عن شخصك الحقيقي — في الغالب «حقيقية»، أي أنها ليست مجهولة تماماً ولا تستطيع إخفائها متى ما أردت إهانة شخص كتب ما لا يطابق مفاهيمك. هذا يزرع إحساس المسؤولية لدى الشخص، ويجعله رقيباً على ما يكتب للآخرين." -تدوينة: التعليقات مغلقة للأبد
نعم، الشخصية التي يكتب باسمها شخص معين في تويتر مهما ابتعدت عن شخصيتك في الحياة الواقعية، تبقى جزء من شخصيتك التي هي عبارة عن تجميع للعديد من الأجزاء من الأفكار، تلك الأفكار التي تود أن لا يتم الإطلاع عليها من طرف الغير (كيفما كانت)، فتكتبها في تعليق ولو بمعرّف مجهول لإبداء رأيك والحفاظ على خصوصيتك مع احترام الآخر بطبيعة الحال. هذه هي النقطة التي أحبذ فيها تواجد مكان للتعليقات في المدونات، إذ كما قيل في الإقتباس الأول، باقي التعليقات على المواضيع العادية يمكن كتابتها في تدوينات شخصية منفصلة كما الحال مع هذه التدوينة، التي لا تشكل تهديد لخصوصيتي ولا تمنح فرصة لأصحاب الأعين الطوال (Big Brother) تتبع تحركاتي على الأنترنت.
بطبيعة الحال، ولأن للكل الحق في الإختلاف، فأوافق المدون محمد على قوله:
"هذا موقعي، أنشأته لأنني أريد كتابة آرائي وأفكاري، وإثارة بعض هذه الأفكار لكتابة آراء إضافية. بكل بساطة: أملك الحق بفعل ما أشاء، ولا يملك أي شخص آخر أي حق بأي ما أقوم به. لا أعمل لأحد ولا يوجد رئيس تحرير يجبرني على تغيير نص أو فقرة أو عنوان. أنا أيضاً لا أكتب لأحد؛ لا يوجد «جمهور» لأي مدونة، ما يوجد فعلياً هو أناس يقرؤون لك لأنهم يحبون ما تكتب، لا بالضرورة لأنهم يريدونك أن تكتب (أو تعكس) آرائهم. إذا كان لديك رأي (وصدقني أنت تملك رأي) افتح مدونة واكتب ما يجول بخاطرك. تويتر هو نوع من أنواع التدوين المصغّر، ولا بأس باستخدامه في حال أنك وجدت فيه ما تريد. الفكرة هنا: دع الأفكار لأصحابها، وبدلاً من محاولة إقناعهم بآرائك، شارك آرائك هذه مع الناس. لا أستفيد من إنشائك لمدونة خاصة، أنت من يستفيد من كتابة هذه الآراء والأفكار، وتذكّر أن السكوت أحياناً من ذهب، بمعنى أنك غير مجبر على التعليق دائماً وأبداً." -تدوينة: التعليقات مغلقة للأبد
وختامها مسك مع اقتباس أخير من نفس التدوينة:
"منع التعليقات لا يعني أنني لا أريد آراء، لكنني أريد نقاش فعلي حقيقي وليس رد من سطر واحد غير مفيد. لا أريد التعليقات في مساحتي هذه؛ أريد لمدونتي أن تحتوي أفكاري، وبما أن صنع مدونة لا يتطلب مالاً ولا جهداً كبيراً فاصنع مدونتك وناقش بها آرائك أيضاً." -تدوينة: التعليقات مغلقة للأبد
0 تعليقات:
إرسال تعليق