السبت، 30 يونيو 2012

سبب خسارة قطاع الدواجن أثناء موجة الحر

ساعة في الجحيم
ذُكر في قصاصة تم تعميمها لوكالة المغرب العربي للأنباء أن قطاع الدواجن في المغرب قد أصيب بمرزئة تقدر بـ131 مليون درهم نتيجة لنفوق عدد من الدواجن إثر موجة حرارية عمت البلاد.* أوّاه؟ ميزانية ديال دولة هاذي مشات فيوماين؟*
أفادت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بأن موجة الحرارة الاخيرة (الشركي) التي عرفها المغرب في الفترة ما بين 25 و28 يونيو الجاري تسببت في خسائر إجمالية لقطاع الدواجن قدرت ب 131 مليون درهم (13,1 مليار سنتيم)

وأوضحت الفيدرالية٬ في بلاغ٬ أن هذه الخسائر تتمثل في نفوق 12 في المائة من الدجاج المعد للاستهلاك و5 في المائة من الديك الرومي و2 بالمائة من الدجاج البياض ودواجن التكاثر. -الحرارة تكبِد قطاع الدواجن خسائر بـ13 مليار
ما يشد اهتمامي هو مصطلح "الدجاج المعد للاستهلاك" وهو دجاج حسب مدلول المصطلح تم إعداده خصيصًا للحاجة الاستهلاكية. كل شيء بخير لحد اللحظة، لكن.. *ما فهمتش؟ كيفاش هاذ معد للاستهلاك؟ على هو كاين شي دجاج ديال الديكور ولا شنو؟*

ما يثير استغرابي هو كيف أن كل مصيبة تحصل لنا نلقيها على قوى وعوامل خارجية لإلغاء المسؤولية، فكل حسنة منا، وكل سيئة منهم. جولة بسيطة في المزارع والضيعات الفلاحية حيث تربى الدواجن المعدة للاستهلاك تعطيكم فكرة موجزة عن سبب نفوق الدواجن خصوصًا أثناء فترات الحر المرتفع.* اللي يقرّب للكوري ديالي، ما يلوم غير راسو! الهاجم يموت شرع!*

جرت العادة بعد الثورة الصناعية عادة العرض والطلب، ولتلبية الطلب المتزايد من جشع المستهلك وجب العرض السريع، وهنا الطامة الكبرى. سأشرح بتفصيل وجيز كيف يصل الدجاج إلى موائدكم. *.. نتا زعمة هوَ سلطان الطلبة؟*

حينما تبيض الدجاجة الأم بيضة، وتفقص بعد أيام، يتم تعليف الكتاكيت بعلف صناعي يحوي مواد تسرع من وثيرة نموه على غير ما تمليه الطبيعة. حينما نجد الفروّج البلدي ما زال صغيرًا أثناء شهره الأول، نجد في المقابل الدجاج الرومي بالاصطلاح الدارج المغربي أثناء شهره الأول قد أخذ حجم الدجاج البالغ، هكذا، بفضل العلف الصناعي الذي يتم إطعامه إياه حيث يزيد من حجمه دون الأخذ بعين الاعتبار النمو العضلي والمناعي له، وهو ما نلاحظه حينما نذهب إلى محلات بيع الدجاج ونرى الدجاج جالس بلا حراك. ليس لأنها طبيعته، بل لأن عمره لم يتجاوز الأربعين يومًا وهو بحجم الديك البالغ في حين أن عضلاته الضعيفة لا تقدر على حمل كل هذا التضخم غير الطبيعي الحاصل له.

أثناء تلك الـ40 يومًا، يتم إبقاء الدجاج، كل الدجاج، الكثير من الدجاج، الآلاف من الدجاج في حظائر صغيرة مقارنة مع عدد الرؤوس فيها، حيث يتم تكديسها مما يحد من حركتها ويجعل الأمراض والأوبئة تنتشر بشكل مهول بينها، بينما درجة الحرارة ترتفع صاروخيًا، الكل يعرف هذا. فلما البكاء بعد الصنيع؟ *رزقي هذا وانا حر ندير فيه اللي بغيت!*

وجب إعادة النظر في طريقة تربية الدواجن. مهلاً، لدي فكرة أفضل! فليتم سن قانون يجرم تربية الدجاج، ليتم طلق سراحها في الطبيعة، ومن أراد دجاجة، فليصطدها بنفسه عوض تعذيب الكتاكيت الصغيرة. ما تشاهدونه في محلات بيع الدجاج، ليس بدجاج بالغ، بل كتاكيت عمرها 40 يومًا تم تعليفها لكي تسمن بذلك الشكل المهول.


إذا عُرف السبب، بطُلَ العجب!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة