استيقضنا في الصباح الباكر، دسنا على الدواسة وانطلقنا في رحلة نحو مدن الشمال المغربي (مارتيل، المضيق، الفنيدق).
كان الجو مازال باردا، الطريق شبه فارغة، نظرا لكونه اليوم الثاني لعيد الأضحى. لكن ما لبثنا أن قطعنا بعضا من الطريق، وبعد استراحتنا في باحة استراحة في الطريق السريع، بعد مدينة القنيطرة، وإذ جيوش من السيارات تتقاطر في الطريق، فتبين لنا أن الكثير من الناس فكروا مثلنا وقرروا السفر في ثاني أيام عيد الأضحى.
السفر واكتشاف مناطق جديدة وناس جدد، أمر صحي نفسيا، جسديا وروحيا. يتشكل تفكيرنا وما مدى رحابته، سعة صدره وقدرته على التحليل والفهم، بالعديد من العوامل، من بينها البيئة التي نعيش فيها. فإن كانت سلبية، أثرت على أنساق تفكيرنا، وإن كانت إيجابية، أثرت بالإيجاب علينا. لذا، فإن تغيير البيئة والسفر، يكسر ذلك الروتين، ويبث نفسا جديدا وروحا جديدا تفتح للإنسان آفاقا جديدة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق