كثر مؤخراً الحديث عن "التكنلوجيا الخضراء"، لاسيما وسائل النقل الكهربائية مثل السيارة الكهربائية، الدراجة الكهربائية والسكوتر الكهربائي. لكن الإشكال اللذي يطرح نفسه: هو ما مدى فعالية وسائل التنقل الكهربائية، لا سيما السكوتر الكهربائي، للتنقل بين أرجاء المدينة.
في هذا الفيديو، سأحاول أن أنجز سباق (تحدي السرعة)، بين طراموي الرباط-سلا، والسكوتر الكهربائي.
أبدأ سباقي بحول الله، من محطة طراموي باب لمريسة، متجها نحو محطة طراموي شارع فرنسا، بالرباط أكدال.
بدأت الرحلة عادية، وكنت أنا والطراموي في نقطة واحدة أثناء الإنطلاق، لكن بفضل قوة محركه الكبير، سبقني بمسافة ليست بالهينة أثناء تسارعه، في قنطرة الحسن الثاني.
لكن ما لبثت أن لحقت به في مفترق طرق نهاية القنطرة، إذ كانت سكته تقطع طريقي.. ومن ثم، أكملت السباق، فسبقته والحمد لله عندما تجاوزنا حي حسان، في الرباط، لكن الرحلة ما زالت في بدايتها.. إذ أني أريد أن أجرب ما هي الوسيلة الأسرع في المسافات المتوسطة.
افترقت طريقي وطريق الطراموي، عندما مر من ساحة الجولان، بينما أنا أكملت طريقي من جانب مسجد السنة، ومرورا عبر باب الرواح والمكتبة الوطنية، اللتي عند وصولي إليها، لم أعد أرى الطراموي اللذي تركته ورائي وسبقته والحمد لله.
وأخيراً وصلت لنهاية السباق في محطة شارع فرنسا، وأنا سابق الطراموي بما مقداره 3 دقائق، حسب لوحة الإعلامات في المحطة. بما معناه، أن السكوتر الكهربائي، وصل قبل الطراموي، أسرع ب3 دقائق.
هي مدة صغيرة يمكننا تجاهلها، إن كان الشخص سيركب من نقطة ألف إلى نقطة باء، بدون أن يتمشى نحو المحطة، فالطراموي يكفيه. لكن لو كان الشخص يمشي لمسافة طويلة على رجليه قبل أن يصل للطراموي، فكل دقيقة تعتبر ثمينة جدا، في هذا السياق والله أعلم.
في الختام، كانت هذه تجربة بسيطة، تحدي للمتعة فقط، ولتبيين بصيغة عملية، مدى سرعة السكوتر الكهربائي، بعد فضل الله علينا.
0 تعليقات:
إرسال تعليق