الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

برامج رمضان و البديل الفريد في الإعلام الجديد


شاهدت أولى حلقات سلسلة خواطر 7 التي يقدمها المبدع أحمد الشقيري كل سنة، ثم غفوت بعدها و لم أستيقط إلى أن حان منتصف الليل، الساعة 11.30 ليلاً تحديداً.. خسارة، لم أستمع لطلقات المدفع التي تطلق في مدينة سلا معلنة قدوم شهر رمضان :(

من قديم الزمان و نحن نشاهد برامج التلفزيون في شهر رمضان التي غالباً ما تكون سخيفة و تافهة إذ هدفها في هذا الشهر ليس إمتاعنا و لا إفادتنا و لا أي شيء، هدفها الأساسي و قبل كل شيء هو الربح المادي.. كيف ذلك؟
في الغرب، يتناول كل الناس الافطار في نفس الساعات. و كذلك الغذاء و العشاء. الاسواق تغلق في السادسه او السابعة. ثم تجد الكل في بيته في الثامنه مساء. لذا يسمي الوقت هذا بوقت الذروة او the prime time. و هو الوقت الذي تعرض فيه كل القنوات افضل ماتنتج من اعمال.

[..]

رمضان حل هذه المشكله لسوق صناعة المسلسلات. لانه يجعل الغالبيه الكاسحة تاكل في البيت بين الساعة ٦:١٠ الى٦:٤٠ مساء. ثم تنطرح هذه الاغلبية مغما عليها على الكنب لان كل الدم في المعدة. اقصى نشاط يمكنهم فعله هو تحريك السبابة لضغط جهاز التحكم. تستمر هذه الحالة لساعة و نصف. هذا هو the prime time  الاول. هنا حصلت مسلسلات كطاش ماطاش، زكية زكرية، Full Houseعلى تلك الدرجة و السمعة الاسطورية.

ماهو سر ارتباط المسلسلات برمضان؟
هدف (أغلب و ليس كل) برامج و مسلسلات هو الربح المادي مما يؤثر سلباً على المحتوى الذي تم تقديمه، فبطبيعة الحال نسمع الناس يقولون "حامض، باسل، تافه، سخيف" و غيرها من عبارات المدح القدح، لكن ما البديل؟ قد يقول أحد الزوار.. قبل التحدث عن البديل، علينا أن نخمم: إذا كنا نعتقد بسخافة و تفاهة تلك البرامج، فلماذا نصر على متابعتها بشغف؟

لا يهم، البديل هو الإعلام الجديد، و لا يوجد ما هو أجدد من الأنترنت. العديد من البرامج المصورة المفيدة و الممتعة في نفس الوقت و باللغة العربية من فضلكم موجودة على الشبكة و لا أحد يحاول البحث عنها و في الأخير نتذمر :) هذا لا يعني أنه لا مفيد في التلفاز، بل الخير موجود، فكثيرة هي البرامج مثل تلك الذي يقدمها أحمد الشقيري، طارق السويدان، مصطفى حسني، عمرو خالد، علي العمري، محمد نوح القضاة، سلمان العوده، محمد العريفي و غيرهم الكثير.

من بين ما جادت به الأنترنت بعد استيقاظي من النوم، برنامج إذاعي بسيط، جميل و أنيق إسمه قطائف رمضانية (الحلقة 1: لم أتغير!!) مع ميّ ملكاوي أو برنامج إحسبها صح المذاع عبر الأنترنت (حلقة قانون البرميل) مع الدكتور أمجد قورشة كما برنامج فاتبعوني (الحلقة 1: حيوان يدخلك الجنة !!) المذاع بالتوازي على قناة إقرأ و الأنترنت عبر الـYouTube.

إطلالة عابرة مني في أول أيام شهر رمضان، أدخله الله علينا و عليكم بالإبداع و الإنجاز و الإحسان  كما الحب و الفرح و السرور و الخير و البركة.

تحديث: بالصدفة أثناء المرور بين القنوات المغربية تطفلت على القناة الأولى.. صراحة، لثاني مرة يشدني مسلسل مغربي ما من بعد سلسة لالة فاطمة الشهيرة آنذاك. الفائز الأكبر هو مسلسل ماشي لخاطري الرائع الذي يعد أول البرامج أو المسلسلات الرمضانية التي أحيت فييَ أمل بجودة الإنتاج القادم إن شاء الله من بعد سنوات قحطٍ طِوال. دمتم بود :)

4 تعليقات:

عبد الحفيظ يقول...

بوركت و صدقت ، الربح لامادي طغى فما اصبحنا نشاهد الا تفاهات 
و ما الإعلام الجديد و الأنترنت الا بديل حقيقي لتفاهات القنوات الرديئة
من جهتي لم اشاهد التلفزيون يوم أمس و لا انوى عليه اليوم
فما في النت يكوفي و يزيد
بوركت
سلام

moufid el asmai يقول...

الإعلام الجديد هو الحل و هو البديل على الأقل تخرج منه باستفادة

و أنا واحد من بين من أدمنوا على التلفاز لكنني قررت نقص معدل مشاهدتها حتى و صلت اليوم إلى حصر متوسط المشاهدة في نصف ساعة فقط باليوم لكنني بالمقابل أصبحت مدمن أنترنت 

مهاجر دازهنا يقول...

الاحصاء  يقول أن  ما تقدمه  القنوات  المغربية  تتم  مشاهدته !!!

oussama masnaoui يقول...

أنا أكره المحطات المغربية

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة