أنا هو مول دعوتكم ! |
يستيقظ وزير الإتصال صباحًا، فيرى الحرية تصدع في المواقع الإخبارية الإلكترونية. يدور في عقله فريّخ يقول له: "يا أخي، لقد فلتت هذه النقطة من أيد النظام. لم تستيقظوا فجرًا مع دخول الأنترنت للمغرب، و الآن، تجنون الثمار. قيّد حرية الصحافة الإلكترونية في المغرب وهنّينا من الصداع!" إثر تصريح لوزير الإتصال الحالي، مصطفى الخلفي، مولود حكومة بن كيران، بأن أول شيء يفعله حين استيقاظه صباحًا، هو تغذية إدمانه على النت والمواقع الإخبارية الإلكترونية.
أظن أن الدولة، أو النظام، أو الحكومة أو المخزن وكل وصف يليق يالمقام، قد فطن لما قد يفتعله الإعلام الجديد والصحافة الإلكترونية المغربية ومعشر المدونين المغاربة. لذا، وبطيب خاطر، أبان على نيته الصالحة، بإقبار الحرية في زمن الحرية.
وفي علبة جميلة ولافتة للإنتباه، توحي بأشياء مزهرة ذات عطر فوّاح، كإدماج الصحافة الإلكترونية في استراتيجية المغرب الرقمي. داخل العلبة، نجد نموذج مصغّر لآلة زمنية. بتفعليها، تعود بفاتح العلبة، عقودًا زمنية نحو سنوات الضياع، حين كان مصدر الخبر الوحيد هو الإعلام الرسمي.
ليست هناك أية رغبة لتقييد هامش الحرية الذي تستفيد منه الصحافة الالكترونية، بقدرما ما هي الرغبة في وضع اطار قانوني سيوضح قواعد العمل وفق أخلاقيات المهنة، دون اغفال ضرورة وضع ضوابط للاشهار واعتماد صيغة للاستفادة هذه السنة من البطاقة المهنية على أساس أن البطاقة المهنية ستعهد ابتداء من السنة القادمة إلى المجلس الأعلى للصحافة الذي سيرى النور في الـ100 يوم من حصيلة الحكومة الحالية..
أودّي أودّي على الوزير الجديد ديال الحكومة الجديدة!
تنظيم وتقنين الصحافة الإلكترونية، ليس سوى طريقة ملتوية لاحتوائها، توجيجهها وفرض الرقابة عليها بتقنينها، بمعنى تغييب الحرية التي نعهدها ولو نسبيًا في العالم الإفتراضي شيئًا فشيئا، لحين إدماجها ضمن منظومة الدولة -بوق يطبّل ويزمّر- باستخدام آلة الطعريجة بصغيتها الإلكترونية. بمعنى تهجين وتجنيس واحتواء الصحافة الإلكترونية المغربية وتوجيه أشرعتها لتفادي رياح محيطات الحرية الصرصر العاتية.
اللّقوَة ! |
ماذا عن التدوين والمدونين؟ أقصد، لا دخل للدولة فينا.. بالشطّابة والما حتى لقاع الأنترنت !
آه، و قبل ما ننسى! آش دخّلني أنا فهاذشي؟ فين عمري عرفت شي صحافة ولا قريت شي جورنان..؟ من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب. ما بيني وبينكم غير الخير والإحسان.
آه، و قبل ما ننسى! آش دخّلني أنا فهاذشي؟ فين عمري عرفت شي صحافة ولا قريت شي جورنان..؟ من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب. ما بيني وبينكم غير الخير والإحسان.