يقول شيخ زروال بن يعسوب القيسي، قطب الزاوية الزروالية العالمية، صاحب نهج الهلوسة الدياليكتية في زمن الترمضينة، إذ سأله أحد العَلمانيين الفجرة، لغرض في نفسه عن أمر في صحيح البخاري أثاره، نصّه:
(34) باب فَضْلِ الْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ الْمُؤَذِّنَ فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلاً مِنْ نَارٍ فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لاَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ بَعْدُ ".
فكان جواب شيخنا الهُمام، قائد جند الفرقان:
من رحمة العدالة المنهج والمسلك أن يُحرق تارك الصلاة. قد يقول أعداء الملة والدين أن الفعل يدل على الهمجية، وما هيَ بهمجية، إلا أن يسوء لهم الشيطان ناظرهم.
نستنبط أيها السائل، جعل الله لك هداية في قلبك، من حكمة الحرق بالشعل أن جثة تارك الصلاة تُحَوّل لرماد، بُغية تسهيل عملية تسميد الأرض، وتمكينها من امتصاص أملاح تارك الصلاة المعدنية، تمكينًا لدورة الحياة، وكان أمر الله مفعولاً.
الحمد لله!