الݣرعة الحمراء |
إحدى التمظهرات العجيبة والغريبة التي أثارت حفيظتي واستغرابي مؤخراً، وهي احتفال المغاربة والمسلمين بالهالووين.
العديد من المغاربة احتفلوا بما يسمى بالهالووين، وهو العيد المسيحي النصراني الغربي، الدخيل على كل ما يمثل الثقافة المغربية والعربية. نجدهم يحتفلون بالهالووين، وهم لا يدرون معناه، ولا رمزيته، ولا حقيقته.
يحتفلون بالهالووين، وهو نقيض دينهم، الإسلام، نقيض هويتهم وثقافتهم وأعرافهم كافة.
فالهالووين عيد نصراني، يعني حرفياً "أمسية القديسين"، حيث يمجد المسيحيون موتاهم وقديسيهم فيه، ويتبركون بهم من دون الله، الذي يعبده المغاربة.
قد نجد بعض العادات والتقاليد الشبيهة ببعض الطقوس الاستهلاكية الخاصة بالهالووين، كالمثال التالي:
ف التقافة الجبلية (مجموعة إثنية شمال المغرب)، ف عاشورا الدراري الصغار كيخرحوا يدوروا على الديور ف مجموعات كيدقوا ف الباب وكيطلبوا الفلوس والحلوى والفواكه الجافة الخ وهوما كيعاودوا جمل خاصة بالمناسبة بصوت واحد، وفي حالة صحاب الدار ما عطاوهوم والو يا إما كيدعيو فيهم بطريقة مضحكة ولا كيديروا شي قالب لموالين الدار.
هادشي غيجيك عادي، ولكن المثير ف الأمر هو أن نفس التقليد حرفيا كاين ف أوروپا والميريكان هاد الايام بمناسبة الـHalloween، وكيسميوه Trick-or-treat ف أمريكا الشمالية ولا Dulce o truco ف سپانيا.
التقليد اصلو بريطاني من العصور الوسطى، وكاين اللي كيقول ديال الـCelts تحديدا، كيفاش وعلاش وصل لجبالة، ولا مجرد صدفة، كتبقى اسئلة خاصها بحث، حيت هاد التشابه راه Mind blowing ديال بصح.
المصدر: Naoufel Tarchoul
يمكن الرجوع إلى الموروث الشعبي المغربي، للاستئناس بمجموعة من العادات والتقاليد الضاربة في القدم، واللتي قد تتشابه وبعض أعراف الشعوب القديمة، لكن الهالووين، لا ساس له ولا قاع، لا في الثقافة العربية، بل والإسلام ينص على حرمته، وحرمة الاحتفال بالأعياد المسيحية قطعًا.
دمتم بود.
0 تعليقات:
إرسال تعليق