الثلاثاء، 17 يناير 2012

تدخل القوات النحوية النازية في اللغة العربية - Grammar Nazi

سير الله يرضي عليك و يكثر من مثالك

حينما يكتب الناس في الفيسبوك، تويتر، المدونات أو غيرها من وسائط الإعلام الجديد أو المواقع الإجتماعية، جملة أو نصًا يعبرون فيه عن ما يخالج شعورهم، سلبيًا كان أو إيجابيًا، يحدث أن يخونهم التعبير فيسقطون في أخطاء إملائية، لغوية أو نحوية -أجزم أنها عن غير قصد- خطيرة! نقول كتسمية مجازية للظاهرة هنا في العرف النقدي المُتعالي، اللغة العربية تأكل الدّق. تبقى كلمة الدّق موضوع خلاف، إذ يحلو للبعض تبديلها بكلمة العصا.

يتحرج أكثرنا لتنبيه الكاتب عن أخطائه الإملائية، اللغوية أو النحوية خوفًا من أن يتم نعته بكثرة الفهم والتفلسف، نعت ذم وقدح يعني.
حتى يتحول التحرج تماثليًا لتجاهل الخطأ، أي وبمنطق رياضي، إذا كان أ أكبر قطعًا من ب و ب أكبر قطعًا من ج، فإن أ أكبر قطعًا من ج: إذا كان الخطأ عن غير قصد، يرفع القلم، فيتم قبول الخطأ، ليصبح فيما بعد صحيح شعبيًا رغم أنف معجم لسان العرب. أمر غريب، لكن يحدث كثيرًا.

لكن ما دخل النازية في النحو العربي؟

الراعي الرسمي لهذه التدوينة

حينما تحدثتُ في الفقرة الأولى عن نعتِ مصحح الأخطاء قدحًا و ذمًا بكثرة الفهم و التفلسف، نجد أن أصدقاءنا في دول الشمال المتجمد والغرب الأمريكي ينعتون ذلك الصنف من الناس بنازيي النحو. نازي النحو أو Grammar Nazi، لاعتقادهم، كما اعتقاد أغلبنا أنه يبيد جماعيًا حماس الكتاب الرقميين.

أظن، وبعض الظن إثم أن تحسين جودة الكتابة الإلكترونية تتطلب استعداد الطرفين. الكاتب والمُصحح الذي يعلق على الأخطاء عادة في التعليقات. استعداد الكاتب نفسيًا لتقبل النقد، والرد عليه إن كان جارحًا بطريقة رادعة مناسبة. أما المصحح، فأنصحه و إياي التعليق عن المحتوى قبل الشكل -محتوى التدوينة أولاً، ثم الأخطاء ثانيًا بعبارات لطيفة. 

الشرف لي، ماين فوهرر!

لا أدري، مذخراتي اللغوية اكتسبتها في الثانوية العامة، تخصص علمي، و حروف لوحة المفاتيح التي أستعملها ممحُوّة تمامًا سوى الأرقام و أزرار الـF1>12. إن كان هنالك خطأ فمني،  وإن لم يكن، فانظروا إن أصابكم عمى النحو أثناء قراءتكم، أي التجاهل اللاواعي للأخطاء. 

5 تعليقات:

محطات ثقافية يقول...

موضوع يستحق وسام فعلا وأي وسام وليس مهما أن يكون نازيا او سيباوايهيا المهم أننا علينا تقبل التصحيح من اي طرف كفء ونحتاج دوما لرقيب لغوي يبين لنا أننا لسنا فوق الأخطاء وأنا أعترف رغم اهتمامي باللغة العربية وحبي لها إلا أنني ما زلت أحيانا اسقط في بعض الاخطاء احيانا كثيرة بسبب التسرع
بوركتم وموضوع مميز فعلا

مغربية يقول...

قد أكون من النوع الذي يخجل من تصحيح أخطاء الاخرين أثناء كتابتها
أين النازية مما أفعل ههههه؟

أسامة . oussama يقول...

هههه لم تفرقني الابتسامة و أنا أقرأ تدوينتك

GOULHA يقول...

ليس هناك من لا يخطئ
لكن ما كل خطإ يستحق لذع النقد وما كل نقد يستحق التجاهل
من الأخطاء نستفيد
على الأقل نحن المغاربة لا نكتب إليك بياء في الأخير
تحيتي ومودتي

Unknown يقول...

كما العادة تدونتك العجيبة الجميلة الرائعة الفريدة نزيدك ولا مازال شوف وش كين شي خطأ في الكتابة تعي وصحح من عندك رائع يوسف

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة