الجمعة، 24 مايو 2013

تبا لبوزبال، أنا شريف من أسياد المغرب

مصداقًا لقوله "اللي دار راسو فالنخالة، ينقبوه الدجاج"، نشرتُ موضوعًا أعيد نشره أسفل هذه الفقرة، للذكرى. كان قد جبد علي النحل ذات يوم، قبل سنتين، وأصبح قبلة زوار المدونة.. ومن ثم، حذفته، لكي أبعد علي ما ترامى من ضجيج البشر.

في الإعادة إفادة، وقراءتي المجددة للموضوع، أبانت لي عن ركاكة أسلوبي الكتابي أنذاك. لكن، نقطة نقطة، يحمل الواد:

من هو الشريف ؟ الشريف ليس بنسبه، بل الشريف بصفاته. الشريف بعمله غير قبيلته. الشريف بإنسانيته غير تكبره. الشريف بصراحته غير نفاقه.

أنا شريف من شرفاء المغرب، سيد من أسياد المغرب. طبقتي الإجتماعية رفيعة إذ تبدأ شجرة نسبي من جدي الأكبر محمد صلى الله عليه و سلم. مفروض إحترامي بالطبع على كل البشر، كل من يقف في طريقي يستحق أن يسحق مثل الحشرة تحت قدمي إذ أن طبقتهم الإجتماعية البائسة لا ترقى لمستواي.

أنا سيد القوم، بنادونني في الأسرة بمولاي يوسف أما في الشارع إن جهلوا اسمي.. فخاي الشريف هو لقبي من قدماء الحي. لي كل الحق في التكبر و الترفع عن كل الخلق، فأنا شريف نسبي علوي شريف من سلالة خاتم الأنباء صلى الله عليه و سلم.
إن احتجت لشيء، فرغباتي كلها ملبات. أنا شريف من علية القوم أنتمي للأسرة العلوية الشريفة. أنا مقدس معصوم من الخطأ، إن ارتكبت ما يراه البعض عيباً أو حشومة فجوابي لهم أني شريف و مقدس. لا حق لأحد في التعدي على حرمتي و انتقاد أفعالي. أنا شريف.

ليس لقدسيتي حدود فأنا شريف، و معلوم أن الشرفاء أحسن البشر. واجب على الناس طاعتي إذ أني شريف. لا وحي ينزل علي و لا رؤى أشاهدها في المنام، لكني أبقى شريف. قد تسول لي نفسي أن أدخن، أسرق، أسكر، أتبوق أو حتى أزني. ذنوبي مغفورة، فالمجتمع غفور رحيم إذ أني شريف. حلال علي نظراً لتشريفي بجينات النبي صلى الله عليه و سلم و حرام عليكم يا بوزبال.

بالتأكيد أنا شريف، و كل من انتقد مقالتي أعلاه فتباً له لأني شريف.

نعم، إسمي يوسف و نسبي العلوي.. يوسف العلوي من شرفاء المغرب الواجب احترامهم، تقديرهم و إن اقتضى الحال، لما لا تقدسيهم، تقبيل أياديهم أو حتى الركوع لهم، فأنا شريف تشريف إلهي.

مغرب الحرية و الديموقراطية الحالي يخول لي استنزاف ثرواته على حساب الشعب “بوزبال” فأنا شريف.

كلنا سواسية أمام القانون. نعم كلنا أبناء آدم سواسية أمام القانون إلا أنا و عشيرتي من الشرفاء، إذ أنا مقدس و لا تنتهك حرمتي إذ أنا سيدكم رغم عدم حكمي عليكم.

أكلت الخبز حتى شبعت، شربت الماء حتى ارتويت، فأنا شريف.
خُدعتم يا بوزبال، تم استخدام آية قرآنية في بطاقة الشرفاء كي تعتقدوا أن تشريفنا إلهي. استخدام الشرعية الدينية لتنويم الشعب هو ما تنطبق عليه قولة أفيون الشعوب. لذا، فيجب توقيري، احترامي و تقديري.
أختم قولي هذا و أستغفر الله لي فقط دونكم فأنا شريف. نعم، شريف من عشيرة منافقي الشرفاء. تباً لكل شريف تنطبق عليه شروط التشريف الإلهي المنصوصة أعلاه. تباً لكل مترفع متكبر عن جلدة شعبه. تباً لكل من يفتخر بنسبه النبوي في حين أنه لا يرتقي إنسانياً و لو لبراز البقر. تباً لكل معصوم مقدس منافق أغشته سحابة العظمة مجبرة تصاغر أبناء جلدته، تباً. نعم أنا شريف، فتباً.

تباً جماً لا تحمد عقباه لمنافقي الشرفاء مع فائق احترامي لأحرارهم، و السلام علي و رحمة الله و بركاته..

"تواضع معنا آ وجه البطبوطة، وفاك يو من اللخر" -مول النظاظر

0 تعليقات:

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة