الأحد، 24 يوليو 2011

موسم السبات الصيفي


حياته كالخفاش.. ينام مع الساعة العاشرة و النصف صباحاً ليستيقظ مع السابعة و النصف مساءاً. لا يلقي بالاً لأي شيء، فقد حان موعد الإجازة الصيفية.
قد يكون هذا النظام مجدياً في شهر رمضان حيث النوم نهاراً و الحياة ليلاً (قبل أن تفكروا في الذي أفكر أنكم ستفكرون فيه، أقول لكم أنها روح الـTroll العربي لا غير.) و لكن الأمر و مافيه، العطلة ستمر مرور الكرام، لا حياة و لا فائدة سوى كسل و كلل.. أو على الأقل كان يوم البارحة هكذا.

في الحقيقة، لا أعلم ما أخربش هنا.. كنت نشيطاً في التدوين أيام الدراسة (أبريل، ماي، يونيو) حيث تلتقي المشاعر و تتنافر أحياناً مما يوفر مجموعة من الأفكار التي قد يُدَون من أجلها الشخص. أما بالنسبة لـموسم اللاحركة السنوي المسمى الصيف، يقع العديد من الناس في فخ الروتين و لا أستثني نفسي حيث لا جديد و لا قديم، سوى الحاضر الساكن.

لأول مرة يسافر أفراد عائلتي الصغيرة بدوني و من إرادة مني، الشيء الذي ترك لي مجال أسبوع لكي أرتب فيه أولوياتي و أنظم فيه حياتي بعيداً عن عيون الناس أو بالأحرى ما كان يترتب علي فعله..

بذهابهم، تَخَربَقَت ساعتي البيولوجية حيث ما ذكرت أعلاه حقيقة لكن الأهم من ذلك أني تعلمت شيئا بعد انجلاء المسؤولية عن رقبتي عند وصولهم قبيل ساعات.

أهي حقائق أم خواطر عابرة؟ لا يهم، لأدونها فحسب :

بتوالي الأيام، بدأت أحس بالمسؤولية رغم وحدتي في المنزل، فعلي أن أخرج باحثاً عن الطعام و الشراب لتوفير قوت اليوم، يمعنى تحركوا ترزقوا عوض انتظار أمي لطهو الغذاء.

بتوالي الأيام، بدأت أفهم لماذا يركز أهلي على النوم و الإستيقاظ باكراً. فـالإحساس بالحياة يبدأ مع نسيم الفجر الأول حين تدب الحياة في الطيور المعششة في الشجرة المجاورة لمنزلنا يليها الناس شيئاً فشيئاً بتناغم ناعم.

بتوالي الأيام، فهمت أن نظرية سلوك القطيع ليست بالشيء السيء إطلاقاً، حيث في النهار يشتغل الناس و يتذقون الحياة و يبدعون و كل يحفز الآخر، أما في الليل حيث الكل ساكن، فالمستيقظ (عن نفسي أتحدثث) يكون همه الوحيد هو تمرير الوقت بإيهام نفسه بالإستفادة في السكون و قراءة مستجدات الدنيا على خاطره.

لا أعلم إن كنت سأعيد برمجة ساعتي البيولوجية لفطرتها، لكن الأهم من ذلك هو أنني تغلبت على عدم الإنتاجية الصيفية و الملل الموسمي و كتبت شيئاً.

5 تعليقات:

Man From Earth ! يقول...

في الحقيقة في الصيف كانتخربقو بالمعنى الصحيح لكن انا احاول جاهدا ان اهزم الشيطان الذي يقول لي 
بقا فايق تال شي وقت 
وبقا ناعس تال شي وقت 
وماديرش 
اما من ناحية الكتابة ،قلقولتي عامرة لكن منين كانجي نطابي كايجيني العجز 
وهكذا دواليك 
او كانبدا نكتب ومكتنكملش تا عمرت واحد الضوصي بالتدوينات الغير المكتملة 

ايوا الله يهدينا وصافي 

رمضان كريم

عبد الحفيظ يقول...

صدق او لا تصدق  ، مثلك قليلا ، هذا الصيف كان صيفا فريدا من نوعه في كل شيئ
لم ارى البحر و لم اشأ الذهاب اليه ، اصبحت اطيل السهر و ايضا اطيل النوم الى منتصفد
النهار ، اهه فعلا الترول العربي ..... ههه

imane Boulaid يقول...

حالنا جميعـآ ! 

قبل الصيف كنت ارسم  برامج و تخطيطااات كنت أؤمـن  انني سأحققها ما ان '' نقبط العطلة '' ! 
الجميـع '' اخواتي و اصدقائي '' كانوآ يؤكدون لي انني لن اقوم بشيء مما كنت ارسمه لكني كنت ' اكذب على نفسي ' و اقول انني سأتغير بكل تأكيد فهذا الصيف لن يكون كغيره !!
 لكـن الغالب الله ما كاين لا تغيير و لا هم يحزنون !  ماكاين غي الخمير  و التسكع  ! 
و بالنسبة للسفر .. اعتدت الجلوس في المنزل بعد ذهاب افراد عائلتي في '' سفرية '' .. و في حالة السفر معهم اهرب قبلهم و افضل العودة الى بيتنا الحبيب ^^' ( صيفطوني للدار و لا نموت ليكم هنا )  ^^
  لكنــ المشكلة انني  لحد الآن  لم اختبر تلك الاحاسيس '' ديال المسؤولية  و الاستيقاظ مبكرآ و زيد و زيد '' 
باين خصني  ما نعاودش نتحرك معاهم حتى لرآس الشارع بااش نتعلم ^^ 
و بالنسبة للخمول التدويني  فهاذاك موضوع آخر خليه خامر ^^ 

نسيم الفجر يقول...

تفضل تفضل :) http://spocrep.com/makethings/

نسيم الفجر يقول...

المشكلة هي أننا نعلم بكل تأكيد أنه يجب علينا التغيير للأفضل، لكن ننظر حولنا "فنصاب" بالإحباط أو بالأحرى نعجز و تتلاشى العزيمة. الله يهدينا، كولشي فالعزيمة!

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة