السكوتر الكهربائي أحسن وسيلة تنقل مجانية، مقارنة بالدراجة النارية؟ - ثمن سكوتر شاومي برو 2 المرتفع، ومدة الشحن الطويلة7
حينما يرى الإنسان لأول مرة السكوتر الكهربائي في الشارع، ينبهر بما يراه، ويرجع حلم الطفولة، واللعب بالتروتينيت والتنقل بها كهربائيًا، دون بذل مجهود أو عناء يذكر، لاسيما أن ظاهرة ركوب السكوتر الكهربائي مازالت جديدة وغريبة في المدن، فما بالك بخارج المدينة.. ولكن السؤال اللذي يطرح نفسه، هل فعلًا السكوتر الكهربائي وسيلة نقل رخيصة، تتيح لك فرصة التنقل مجانًا بالطاقة الكهربائية النظيفة، وتعتبر الأحسن والأرخص، وأكثر وسائل التنقل الإقتصادية ضد غلاء البنزين، كما أصبح يقول بعض البائعين؟ سأجيب عن هذا التساؤل، آخدًا بعين الإعتبار، محورين (الثمن ومدة الشحن)، ونقارن بينهما وبين الدراجة النارية. والحُكم هنا، سيكون للفعالية والإستخدام اليومي، وسأترك الحكم الأخير لكن أيها المشاهدون، حتى يتسنى لكم التفكير في الشراء عن عدمه.
الثمن:
ثمن السكوتر الكهربائي شاومي برو 2، على سبيل المثال، يتراوح بين 6000 إلى 6500 درهم، مثل دراجة نارية عادية. لكن الدراجة النارية يلزمها التأمين، والبنزين، والخودة، واللباس الواقي من البرد والمطر، إلخ من المصاريف.. فبالنظرة الأولى، قد نرى تفوق السكوتر الكهربائي في الثمن الإجمالي، لكن ما أن نبحث في أقصى مسافة قد يمشي إليها سكوتر كهربائي عادي، نُصدم من قصرها، لاسيما إن كان الشخص يريد التحرك والتنقل لعدة نقاط، حيث تطول المسافة، وتصبح مسافة متوسطة إلى طويلة.
فالسكوتر الكهربائي أو التروتينيت الكهربائية، كما يحلو للبعض تسميتها، تتفوق هنا فقط في المسافات القصيرة، أي أقل من 20 كلم في المجموع، أي ذهابًا وإيابًا، بينما الدراجة النارية، يمكنها السير لعشرات أو مئات الكيلومترات دون كلل.
فهنا يظهر الفرق، أنه رغم غلائه وسهولة التنقل به، إلا أنه لا يلبي جميع الإحتياجات، إلا اليسير منها.
مدة الشحن:
مدة الشحن هي من أكثر النقاط السوداء في السكوتر الكهربائي، هناك السكوتر الكهربائي جد قصير المدى، اللذي قد يتم شحنه في 4 ساعات أو أقل، لكن السكوتر الكهربائي شاومي برو 2، Xiaomi Mi Pro 2، أو Xiaomi M365 MI Pro 2، يتطلب على الأقل من 8 إلى 9 ساعات من الشحن المتواصل. ففي الحين اللذي يمكنك التنقل بالدراجة النارية إلى عدة أماكن، دون الحاجة للخوف من نفاذ البطارية، ودون أخد وقت طويل لشحن مخزون البنزين، فإن السكوتر الكهربائي، وبعد أن تذهب لمسافة 10 أو 15 كلم، يتحتم عليك العودة للمنزل لشحنه، وتركه قرابة نصف اليوم في الشحن، دون حراك، كالأمانة..
هاته المعلومات والملاحظات، أشرت إليها لأني أجد الكثير يشكر السكوتر الكهربائي، لكن لا أحد يتكلم عن تجربته الفعلية يوميًا معه، وهل هو نافع فعليًا أم مجرد ترف وموضة زائلة.. فهنا، أضع أمامكم الحلو والمر، السلبيات والإيجابيات، والخيار في الأخير، يبقى لكم، لشراء السكوتر الكهربائي بثمن مناسب، وعن علم بمزاياه.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
0 تعليقات:
إرسال تعليق