السبت، 4 مايو 2013

لا كريز تغيب، مع ماركيز فالجيب


علي أن أكون صريحًا معكم، فهذه المدونة مرآتي، والمرآة لا تفرق بين المحاسن والعيوب.

أدمنت التدخين، تدخين السجائر. أصبحت السجائر (ماركيز) رفيقتي، أقبلها فأذوب وتذوب هيَ الأخرى. أتوحد معها، وبتوحدها معي، أصبح أنا هي وهي أنا، كلنا واحد، وأحدنا كلٌ.

يقال أن من الحب ما قتل، قتلاً بطيئًا. يجري الغرام مجرى الدم، يجعل صاحبه شارذًا متشرذًا، إلى أن يغيب عن محبوبه، فترجع روحه. بعيد عن العين، بعيد عن القلب، هكذًَا أنوي إتمام علاقتي مع السيجارة. إن "توحشتها"، دخّنتها كلقاء بعد زمن، يبقي للحب حلاوته، لا روتينًا يجعل الحب ابتلاءًا..

فكرت كثيرا أن أقتلع عن هذه العادة السيئة دون أن أن أتمكن من ذلك. حينها أدركت أنه من السهولة أن تكسب عادة التدخين لكنه من الصعوبة أن تتخلص من هذه العادة.
ذات يوم..

اشتريت علبة من السجائر، وفكرت مليا .. ما الذي يجعلني غير قادر على التخلص من هذه الآفة؟ أهو قوة السجائر أم ضعفي أنا؟ فكرت كثيرا ووجدت حلا بسيطا جدا.

سوف أتخد قرارا كبيرا بصيغة مصغرة.

" لن أدخن السيجارة الأولى "..

مرات كثيرة فكرت فيها الاقتلاع عن السجائر وعندما أستيقظ، قبل الذهاب لعملي، أشرب قهوتي ، ويقول لي ذلك الشيطان الذي ليس سوى ضعفي:

ـ يا رجل؛ أنت قررت الاقتلاع عن التدخين، هذا أمر جيد، لكن ، دخّن هذه السيجارة فقط، بعدها اقتلع!

أقول له : لا..

يقول لي : هذه فقط. سيجارة واحدة فقط، بعدها اقتلع، عن هذه العادة، فأيام الله طويلة وكثيرة.

أنظرْ إليها، إنها شقراء فاتنة، لكن اعلم يا زميلي في هذه البْلية. إذا دخنت هذه "الأولى" فإنك لن تقتلع نهائيا. عندما تدخن هذه الأولى حتما ستقصد أقرب " صاكة " لتشتري علبة أخرى.. هذا ما حدث معي مرات عديدة.. وهذا ما فهمته..

لذلك قل معي : لن أدخن السيجارة الأولى.. تلك الصباحية التي يقول لي فيها " الشيطان /رغبتي " : دخّن هذه فقط.. هذه " السيجارة الصباحية " فقط.

4 تعليقات:

عبد الحفيظ يقول...

صدقني كنت مثلك، دخلت لحوالي عام وبشراهة كبيرة لكن في الأخير اكتشفت اني اقتل في نفسي واضيع في مالي لذى اقلعت ولم اعد اليه ليومنا هذا والحمد لله، ونصيحتي لك ان تقلع مرة واحدة وليس عبر الإنقاص
فذلك لا يعتبر اقلاعا بل مجرد انقاص

غير معرف يقول...

لا محاضرات..
طويلة^^

يبدو أنك لا تفكر بالإقلاع مع ذلك لم أمنع نفسي من التعليق.

لكن ألا تعيد النظر أحياناً حين تكون متواجداً بقرب عائلة،
أو بقرب مجموعة أطفال بالشارع!!
فالمدخن المخلص لا يفكر بنفسه غالباً،لذا أرى من حولي
كيف يموت الكثير منهم من دون أن يعرفوا..من دون
أن يرغبوا بربح يوم إضافي لأعمارهم.
فالمعادلة واضحة توقف تكسب حياتك.
لكن بعضهم يخجل حين ينظر إليه كمتهم يلوث حياتهم..
فالتدخين يضر الجالس بقرب المدخن أكثر من المدخن نفسه،
هكذا قيل لنا.

http://www.mediafire.com/?2aouvwmcouwzv3y

Yuxx يقول...

^صديقي "غير معرف"، كاتب التعليق أعلاه..

حينما أدخن، أبتعد عن الناس وأحاول ألا يصلهم الدخان الصادر عن سيجارتي. الأمر سيان، حينما أكون مع الأصدقاء، فأحاول معرفة اتجاه الرياح، لكي لا أجعل للدخان طريقًا لمجلسهم :)

شكرًا لك على الرابط وعلى النصيحة.

عنطظة يقول...

ربنا يعافينا عن التدخين بكل انواعه

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة