لمحت إدراج للأخ خالد (تقريره حول الورشة) في الفيسبوك يعلن فيه عن ورشة "تجارب في التدوين، الإعلام و التصوير الإلكترونيين" و لأني مسالي قبّي كما العادة قررت و لأول مرة الخروج من جحري الرطب في مدينة سلا.
أول ما فوجئت به هو شعاع الشمس المشرقة.. منزلنا بارد، فحرارة الشمس الباردة القطنية أيقظتني رويداً رويداً في الطريق نحو المهرجان الأول للحريات، المنظم من طرف منظمة حريات الإعلام و التعبير (حاتم) في نادي المحامين بالرباط.
حسناً، مثلي مثل كل البشر لم أعرف أين يقع نادي المحامين، بحثث في خرائط جووجل، لم أجد أي معلومة عنه، فاستفتسرت خالد و لاغد ليه جيت.
أول ما فوجئت به هو شعاع الشمس المشرقة.. منزلنا بارد، فحرارة الشمس الباردة القطنية أيقظتني رويداً رويداً في الطريق نحو المهرجان الأول للحريات، المنظم من طرف منظمة حريات الإعلام و التعبير (حاتم) في نادي المحامين بالرباط.
حسناً، مثلي مثل كل البشر لم أعرف أين يقع نادي المحامين، بحثث في خرائط جووجل، لم أجد أي معلومة عنه، فاستفتسرت خالد و لاغد ليه جيت.
- الساعة 9 إلى 16: الورشة الثالثة: تجارب في التدوين، الإعلام و التصوير الإلكترونيين.
- الساعة 14 و30: مائدة مستديرة حول حالات حرية الإعلام المغاربي و العربي وربيع الديموقراطية.
- الساعة 19: اختتام المهرجان
- أمسية موسيقية وغنائية مع فرقة نغم و الفنان رشيد البيرومي، تنشيط فاطمة الإفريقي يتخللها تزويع الشواهد على المساهمين في الورشة و هدايا للمساهمين من الأطراف الأجنبية والعربية.
بالنسبة للورشة، التأطير كان سيكون من طرف "نجيب شوقي، جعفر عاقل، المدون العربي، يوسف مزي و هشام أهلا"، و لكن بدون سابق إنذار، ما جا حتى واحد فيهم. ضربات الـ11 صباحاً، فارتجل شخص من المنظمة اسمه خالد هو الأخر نقاشاً أو طاولة مستديرة بدأت حول موضوع التدوين أولياً بحسبب طبيعة الورشة المقررة، ثم صعد النقاش لعنان السماء.
مربع يدّي بجانب هاذيك اللي كاتهضر.. غي كانشوف بطبيعة الحال |
صراحة، ما فهمت والو، لأني مبدئياً جئت بصفتي فضولياً، أما مدون كنت أخبئها لطارئ مثل أن يسولني شي منظم "آش كاتدير هنا؟" الشيء الذي وقع بصيغة أخرى، نفسرو من بعد.
و لكن أنا ماشي مكلخ، فهمت شي حوايج بطبيعة الحال، بحال السؤال الكوني و اللي كي جعل روتين المغاربة بين الحياة و الموت، الجواب عنه يستلزم انضمام البلطجية العفوي لصفوف حركة 20 فبراير "الثورية" إن لم يصح التعبير.
نسيت، كنت غادي نكتب الجواب بلا سؤال، عاودت قراءة الفقرة السابقة وانتبهت لغياب السؤال، اللي هو : لماذا لا تغطي قناة الجزيرة الأخبار المكفسة التي تقع في قطر و دائماً تحط العين على المغرب و ما جاوره..؟
الجواب كان منطقي، يوجد شبه اتفاق ضمني بين الملكيات العربية مفاده عدم التطرق أو التعمق في القضايا السياسية الساخنة التي قد تزعع ملكية من الملكيات، بما فيها المغرب، البحرين، قطر، السعودية و غيرهم.. غادي تقولو علاش؟؟ غادي نقول ليكوم، أولاً بعدا، تغطية الجزيرة لمظاهرات حركة 20 فبراير سطحية، و ذلك عن عمد، و هو الشيء اللي ما فهموهشاي المناضلين ديال الحركة لأن الجزيرة عندها شعار وهمي كاتقول فيه أنها محايدة، و فنفس الوقت مع إرادة الشعب، إوا علاش ما كاتنصفشاي حركة 20 فبراير و المظاهرات فالمكليات العربية إعلامياً؟
الجواب بسيط، تونس، مصر، ليبيا، سوريا، اليمن و داكشي، هاذوك جمهوريات، عند سقط النظام التونسي، سقطت الأنظمة الجمهورية المجاورة تباعاً مثل أحجار الدومينو، لذا فاهتدت الملكيات العربية لشبه اتفاق مفاده السيطرة على وسائل الإعلام كيفما كانت و بأي طريقة، لتقلل من وقع الخبر حين نقله للعالم (منع مكتب الجزيرة في المغرب سابقاً و التغطية السطحية حالياً، عدم تغطية داكشي ديال قطر و السعودية و البحرين و البركة الأخرى..)، لأنه إذا تزعزت ملكية من الملكيات العربية، فمجرى الأحداث سيلعب لعبة الدومينو هو الآخر و ستسقط الملكيات اتباعاً، الشيء الذي يفسر غياب التغطية الإعلامية الحرة و المستقلة حتى في الصحافة المستقلة براسها فيما يخص داكشي. حيث باش نكونو واضحين، يكذب عليك الكذاب و يقولك الصحافة مستقلة مئة في المئة، و الجزيرة كرهات ولا بغات، لن تشوه صورة المغرب لدرجة زعزعة الإستقرار وذلك بأمر جاي من الفوق. هاذشي اللي فهمت.
و من بعد، تكلموا على التغطية الإعلامية المحلية لأنشطة حركة 20 فبراير، و التقنيات الإعلامية و التصويرة و غير ذلك التي تشكل الخبر الصحفي، و قالو بأن على حركة 20 فبراير إنشاء جريدة إلكترونية ديالها ايلا بغات توصل للجمهور و ما تعولش على الأطراف الخارجية و خاصها فالخطاب ديال التعبئة ديالها، تبعد على المصطلحات السياسية اللي ما كي فهمها غي اللي قاريها و تهضر بلغة الشعب (تعبئة اجتماعية ماشي سياسية).
ثم جاء وقت الماكلة، ما عرفت فين نجلس شافني الصحفي الإذاعي محمد العوني كاندور فبلاصتي، جا عندي ما عرف شنو قالي، و لكن فهمت منو تقريباً "شكون نتا؟" قلت لو، مدون من مدينة سلا، قال لي، مدون ديالاش، تما تلفت، آش دخلني لشي تدوين، أنا ما قاري على والو، غي كانكتب فلانطيرنيط التخربيق و صافي، جاوبتو "مدون هاوي" و باش ندير راسي مهتم، سولتو على سبب عدم انجاز الورشة اللي كانت مقررة و داكشي، و عطاني لا كارط فيزيط ديالو و قالي ماتمشي حتى تاكل. ايوى قلت بسم الله و كليت.
و من بعد رجعو للحوار، و كل واحد صوروه كي لقي آخر كلمة، وانا جلست اللور مع واحد البنت تعرفت عليها هي و صاحبتها فالماكلة، حتى هي فضولية جاية بحالي، و لكن عندها سبب وجيه، هي طالبة من كلية الإعلام ولا ما عرف شنو داكشي.
المهم، فاللخر قبل ما نمشي درنا صورة جماعية، شميت ريحة القهوة، أدرت رأسي، شفتها، ترددت واش ناخدها ولا لا، ولكن الماكلة آخر حاجة نتردد فيها، وانا نشربها. و صافي، خرجت مشيت لمحطة الطرام، جلست شي 10 دقائق أتنظره. جا، ركبت وانا تالف، جا واحد الطلاّب مثل هاذوك ديال الطوبيس و بدا كي قول أنا مقطوع و خاصني الفلوس ديال السبيطار و داكشي المشكلة كان سكران و فيه ريحة الشراب عاطية، اوى من بعد مشادات كلامية مع المراقب و سائق الطرام، نزل كي غوت. و كمننا طريقنا، و نزلت فمحطة باب لمريسة، و شفت الطوموبيلات كي ديرو التسخينات قبل السباق فباب بوحاجة. وانا نمشي عند الدراري، ضحكت عليهوم حيث ما كلاوش الماكلة ثم مشيت حسنت شعري و رجعت للدار و نعست مع 8 ديال الليل، فقت مع 2 ديال الليل، هاذي الـ5 ديال الصباح فاش كانكتب ليكوم هاذ الزواق. صباح الخير!