الخميس، 24 مايو 2012

رفعًا للظلم الإعلامي عن مدينة سلا

 تستعد طائرة حاملة لاسم "سولار إمبولس" والتي تستخدم الطاقة الشمسية حصريًا، يعني عدم وجود انبعاث لغازات ضارة أو سامة في الجو، لحط رحالها في المغرب.
يشار إلى أن" سولار إمبولس" هي أول طائرة كبيرة وخفيفة مصممة لتطير اعتمادا على الطاقة لشمسية ومن دون وقود، إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف٬ والحسابات الدقيقة٬ والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق من 70 شخصا و80 شريكا٬ من التوصل إلى هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون٬ وبحجم طائرة من طراز (ايرباص ء340) بطول 63.4 م٬ ووزن سيارة عائلية (1600 كلغ).
 يُعنون هسبريس مقاله المأخود منه الاقتباس أعلاه بـ'"سولار إمبولس" تحُطّ بالرباط في أول رحلة عالمية لها' والأصح عنوته كالتالي: '"سولار إمبولس" تحُطّ بسلا في أول رحلة عالمية لها'.

أشم رائحة طبخة سياسية
كثيرًا ما يتم تجاهل مدينة سلا في الإعلام المغربي العمومي والخاص، رغم الدور الهام الذي كانت ولا زالت تلعبه مدينة سلا في المغرب. جولة صباحية صغيرة قرب محطات التراموي كفيلة بجعلكم تستنتجون أن أكثر عمال مدينة الرباط عبارة عن سلاويون يتنقلون يوميًا بين المدينتين للعمل ثم الرجوع للمأوى.

يسمونه في الإعلام المغربي، مطار الرباط، ويقولون طراموي الرباط، ويتجاهلون عمدًا إن لم يكن سهوًا ذكر مدينة سلا في ما يخص الطراموي، أما عن المطار، فعمدًا بالتحقيق، لأن المطار جغرافيًا لا يقع أبدًا في مدينة الرباط عكس الطراموي الذي تتشارك خطوطه المدينتين. فالمطار يقع في محيط مدينة سلا، بعيدًا جدًا عن ما يمكن تسميته بنسمات مدينة الرباط. بل الأجدر تسميته بمطار سلا، الكاموني (سيدي علال البحراوي)، تيفلت، لأنهم الأقرب إليه من مدينة الرباط.

لا أدري عن سبب التغاضي عن ذكر محاسن مدينة سلا في الوسائل الإعلامية سوى عندما يتعلق الأمر باخلال في الإستقرار الأمني، فمدينة سلا تتصدر الصحف ويتم تصنيفها كعاصمة الإجرام في المغرب على غرار شقيقتيها كوبا وكولومبيا بمافياتها وعصاباتها.

شيء ما يتم طبخه في دهاليز السياسة المغربية، فبين عدم التطرق لمدن الجنوب والشمال والداخل، يتم التركيز فقط على المدن الصناعية والإدارية والسياحية، بل ويصل الأمر كما معدن هذه التدوينة إلى تجاهل مدينة سلا التي لا تبعد عن مدينة الرباط سوى بضع مترات عبارة عن قنطرة صغيرة تربط الضفتين عبر وادي أبي رقراق.

يُقال في الكلام الشعبي المغربي "فهم اتسطى" وأنا أقول "اتسطى تفهم".

2 تعليقات:

أسامة . oussama يقول...

سئمنا من تهميش مدينتنا الغالية

غير معرف يقول...

شكرا جزيلا لك ياأخي,أنا إبن مدينة سلا واعتدت أن أقول هذا الكلام ليل نهار ولم أكن أعتقد أن هنالك أناسا آخريين يشاطرونني الرأي إلى أن وجدت مدونتك بالحظ وأفرحتني كثيرا غيرتك على مدينتنا. إذا أردت القيام بأي مشروع معلوماتي حول المدينة فأنا رهن الإشارة كما أنني تابعتك عبر تويتر :)

إرسال تعليق

نسيم الفجر ☁☁☁

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة