غزوة النسخ واللصق |
وأنا أزور بعض المدونات العربية كعادتي لاستكشاف ما يقدمه لنا الزملاء المدونين، وإذ بي أقع على تدوينة رديئة، لن أشير لا لمصدرها، ولا لصاحبها، إذ لا مصدر فعلي لها، سوى ما يتناقله الناس عبر الفيسبوك والمنتديات من إشاعات وتجهيل (أظن أنه عن عمد).
نص التدوينة على الشاكلة التالية:
احذرو الطرق الجديدة التي يستخدمها اعداء الله لنشر مرض الايدز
قد يقع فيها احدنا دون ان يعلم هذا الموضوع لن يأخذ الكثير من الوقت لكنه مهم، الحادثة حصلت في باريس، وقد تحصل في اي وقت بأي مكان أخر قبل بضعة من الاسابيع وبالتحديد في السينما في باريس، احست احدى الفتيات بوخز في المقعد،وعندما قامت ، وجدت ابرة مغروزة في المقعد، ملصق بها ورقه مكتوب عليه…ا لقد حقنت بفايروس الايدز . مركز الحماية من الامراض أو السيطرة على الأمراض أبلغ عن وقوع هذه الحادثة في مدن أخرى غير باريس، وبعد فحص الابر وجد انهاحاملة فعلا لفايروس الايدز. كما أنها حصلت في لبنان كما ابلغ المركز بانهذا النوع من الابر وجد في الصراف الآلي ، ونطالب من الجميع توخي الحذر عند مواجهة مثل هذه المواقف، يجب التمعن والتدقيق في المقاعد قبل الجلوس عليها، كما يجب ايصال هذه الرسالة إلى جميع من تعرفونه، وكل من يهمكم امرهم وخاصة أفراد العائلة الصغير قبل الكبير. مؤخراً، صرح دكتور في الهند، حيث أن هذه الحادثة حصلت لأحدى مرضاه، أيضاً في السينما بنيودلهي، كانت فتاه مخطوبة،على وشك الزواج، وجدت الابرة بعد أن وخزتها وقد كان ملصق بها ورقة مكتوب عليها اهلاً بك في عالم الإيدز ،الدكتور اخبر عائلتها بأن مفعول الفايروس لن يبدأ إلا بعد 6 أشهر، وعادةً المصاب يعيش مابين 5 إلى 6 سنوات، ولكن الفتاة توفت بعد 4 أشهر. يجب جميعاً أن نتوخى الحذر، تخيل بأنك بإرسالك هذه الرسالة قد تنقذ حياة شخص غافل عن هذا الموضوع.. . رجاءً خذ من وقتك بعض الثواني وليس الدقائق وقم بتمريرها لكل من تعرفه ولا تعرفه الايدز مرض العصر فحافظ على نفسك كى تامن منه ابعده الله عنكم وعن كل غالي لك صدقونى مش هاتخسروا لما تنشروا رسالة زى دى لكل الاصدقاء عشااان مش ترجع تتندم لما تعرف ان حد اتصاب بالمرض ده وكان في امكانك تساعده…عمتم بخير
عدد مرات نشر التدوينة أعلاه في الشبكات الاجتماعية.. |
أشك أن لأصحاب تلك المدونات نية حسنة بنشر هكذا تدوينات. نظرة سريعة على بعض تلك المدونات التي تعني بنشر كل ما هو غريب ومثير، تظهر لنا كثرة الاشهارات المزعجة، النصوص الرديئة، العديد من المحتويات المنسوخة من صفحات الفيسبوك اللعينة. إن كان يعني هاذ النموذج التدويني شيئًا، فإنه يعني باللعب على سذاجة الجماهير الرقمية العربية، التي تجري خلف كل عنوان مثير، وتنشر كل ما يدغدغ مشاعرها.
ما كان هولدن كولفيلد ليبقى ثانية أخرى في الانترنت لو زار هذا النوع من المدونات!
1 تعليقات:
ربما القصف بالمدفعية الثقيلة او الحرق بالنبالم ما يجدر فعله مع هؤلاء والمغفلين الذي اعجبوا وشاركوا تفاهاتهم
إرسال تعليق