أشاهد كيف أن الحياة اليومية تغيرت في مدة وجيزة عن ما كانت عليه سابقًا، وأتساءل على نغمات أغنية السفينة لفرقة جيل جيلالة، إلى أين وجهتنا؟ هل للمدينة الفاضلة أو لمدينة العميان حيث الأعور ملك..
كان أجدادنا كثيروا الحركة، بين عمل الحقل والبادية والسياحة في الدنيا ورعي المواشي. أما نحن، أحفادهم، أكثر ما فعلناه هو الجلوس في قاعة مغلقة طوال عقدين من الزمن، زاعمين أن لقمة العيش تكمن هناك.
يُقال أن زمن إنجاز الفروض المنزلية من طرف التلاميذ في عصرنا الحالي وصل لرقم قياسي فاق به معدل ما أنجزه الإنسان طوال تاريخ البشرية. هذا سبب كاف لجعلنا نعيد تقييم تطريقة تدريسنا وتلقيننا للمعلومات.
كان أجدادنا كثيروا الحركة، بين عمل الحقل والبادية والسياحة في الدنيا ورعي المواشي. أما نحن، أحفادهم، أكثر ما فعلناه هو الجلوس في قاعة مغلقة طوال عقدين من الزمن، زاعمين أن لقمة العيش تكمن هناك.
يُقال أن زمن إنجاز الفروض المنزلية من طرف التلاميذ في عصرنا الحالي وصل لرقم قياسي فاق به معدل ما أنجزه الإنسان طوال تاريخ البشرية. هذا سبب كاف لجعلنا نعيد تقييم تطريقة تدريسنا وتلقيننا للمعلومات.
قرأت منذ فترة نصًا للشيخ علي الطنطاوي، يتحدث فيه عن نظام الامتحانات، كان يعبّر فيه عن إستغرابه من أن طالب الحقوق يتوجب عليه حفظ قانون العقوبات الجنائية (وغيره من القوانين) ليحصل على شهادة المحاماة، بينما الشيخ نفسه (وكان قاضيًا رحمه الله) لا يحفظ هذه القوانين!
يقول، كيف نطالب الطلبة بحفظ أشياء لا نحفظها نحن، بل نستخدم الكتاب والأوراق لشرحها طيلة العام أمامهم، ثم يضع حلًا فيقول، لو كنت ممتحنًا طالب حقوق لوضعت بين يديه مرافعة قضائية وطلبت منه أن يقوم بأدائها، وعلى هذا الأساس أقيمه. -زكام الإمتحانات .. المسكّن لا ينفع
أوافق الشيخ الطنطاوي وأتعجب من طريقة تدريس وتقييم تحصيل الطلاب العلمي. غاية المدرسة حاليًا هو اختيار الأكثر حفظًا والأكثر ذاكرة، عوض الأكثر إبداعًا وذكاءًا. نظام التنقيط نظام بائد، أكل عليه الدهر وشرب. أفضل أن ينجز الطالب والمتقدم للعمل مشروعًا بسيطًا يجول على مختلف مكتساباته العلمية والمهنية عوض المرور من امتحان آخر السنة ومقابلة عمل لا تبدي محاسن طالب العمل كما ينبغي.
أكرر ما نظمه الشاعر في إحدى معلقاته: ينعل بوها قراية!
أكرر ما نظمه الشاعر في إحدى معلقاته: ينعل بوها قراية!